ـ لقاءات وأنشطة تأطيرية وفعاليات بشراكة مع خبراء أجانب ـ
(كش بريس/العلوي ايت سيدي لالة مالكة) ـ أقامت جمعية الكتبية للصم والبكم بمراكش مؤخرا سلسلة من الأنشطة الثقافية والتربوية، تماشيا مع أجندة برامجها السنوية القارة، بما فيها شهر رمضان الفضيل.
وعلاوة على تأطير أعضائها وتأهيلهم لدعم قدرات الطفلات والأطفال المتمدرسين لديها، فإنها تعمل على تعميق اختياراتها بما يتناسب ومستجدات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، منطلقة بما توفر لديها من إمكانيات رمزية وطاقات تجسدها مسيرات ومسيرو الجمعية، الذين يعتبرون شعلة من النور المتواصل، وأملا للعديد من الأسر في مراكش وأحوازها.
وفي هذا الصدد، شهدت فضاءات ابتدائية لالة أمينة بعرصة الحامض باب دكالة، صبيحة يوم الجمعة 5 أبريل الجاري، فعاليات “حناء البركة”، حيث ” نَثرت أزاهير مركز تأهيل الصم التابع لجمعية الكتبية أكاليل من تسبيحٍ مُبْرِقٍ يتقصَّد جسارة الموقف الرباني بالمؤسسة التعليمية المذكورة، لِتخضَّبَ “حنَّاء البركة” على أكفِّ الفتيات وتتورَّد أطراف البنان خضابا يطرِّزُ بياض قلوبهن وبركة تلامس أرواحهن، ويُمْناً يبارك بَسماتِهنَّ المنسوجات من رواء الامتنان والمحبة لكل من فكَّر ونظم ودبَّر ووثق اللقاء بحب وبهاء.. ويكون الفرح حلما جميلا على الدرب، درب الإيمان واليقين والقلوب خفاقة تهنف:”اللهم امنحنا خير ما تمنح السائلين، واجمع لنا بين صلاح الدنيا والدين، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين..”
وقبلها نظمت الجمعية أيضا، تخليدا لليلة القدر المباركة، حفلا دينيا لحفظ وترتيل القرآن الكريم جمع بين أطفال الجمعية وبعض تلاميذ المدرسة الابتدائية الأميرة لالة أمينة، حيث تم الاحتفاء بالقراء والقراءات عن طريق الاستماع وتأطير الأداءات، بموازاة التلقينات الخاصة بالطفلات والأطفال.
وخلال صبيحة جديدة من أنشطة الجمعية، حل وفد بريطاني يمثل المجموعة (ريتشارد كلوز)، ضيفا على مراكش البهجة يوم السبت 13 أبريل الجاري، حيث تم تنظيم لقاء ثقافي وتربوي بين أطفال وشباب الكتبية للصم و عشرة طلاب صم وضعاف السمع و حاملي القوقعة، والمتراوحة أعمارهم ما بين 25سنة و40 سنة، وذلك بإقامة (Riad Aquarelle) برياض العروص. وقدمت فيها عروض بلغة الإشارة (البريطانية) والإشارة (المغربية) وبعدها تم تكوين خمس مجموعات من أطفال وشباب الكتبية للصم، وعلى رأس كل مجموعة إثنين من الطلاب الأجانب لانطلاق الاوراش الثقافية والفنية التربوية حسب أعمار الأطفال الصم في جو تعليمي وترفيهي تسوده لغة الإشارة دون أي اختلاف بين القطبين.