(كش بريس/خاص) ـ نبهت الجمعية المغربية لطب الأطفال، في رسالة وجهتها إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى نقص الأدوية الأساسية في طب الأطفال والعناية المركزة للأطفال، مؤكدة في الوقت ذاته، على خطورة الوضع، وعلى أن هذه الأدوية غالبا ما تستخدم في الحالات الحرجة ويمكن أن تمثل في بعض الأحيان الخيار العلاجي الوحيد.
وأدرجت الوثيقة، التي اطلعت عليها (كش بريس)، قائمة الأدوية المفقودة، مع وصف لاستخدامها والعواقب المترتبة عن عدم توفرها، مبرزة “نأمل أن توضح هذه القائمة مدى إلحاح وخطورة الوضع. هذه الأدوية ليست ضرورية فحسب، بل إنها حيوية لإدارة حالات الطوارئ الطبية ومنع الوفيات التي يمكن الوقاية منها. نحن نحثكم على بذل كل ما هو ممكن لاستعادة توافرها”. وأكدت الجمعية المراسلة، على أهمية هذه الأدوية بالنسبة لهذه الفئة، وعلى ضرورة إيجاد حل مستعجل.
ويأتي هذا التحذير في سياق متصل بتقارير أخرى تشير إلى مشاكل في سلسلة التوريد الدوائي بالمغرب، مما يفاقم من معاناة المرضى وأسرهم. كما أن غياب الأدوية الحيوية لا يهدد فقط حياة الأطفال، بل يزيد الضغط على المنظومة الصحية التي تواجه تحديات متعددة تتعلق بالإدارة وتوفير الموارد.
كما أن تساؤلات كثيرة تطرح الآن، حول التدابير الاستباقية التي تتخذها الحكومة لضمان استقرار السوق الدوائية. ويفتح المجال لانتقادات تطال السياسات الصحية ومدى استجابتها للأزمات الطارئة.