(كش بريس/وكالات)ـ لم تسلم المكتبة الرئيسية في قطاع غزة، من آلة الحرب الإسرائيلية التي قصفتها خلال الغارات التي تستهدف مدينة غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
المكتبة الأكبر في القطاع المعروفة بمبنى المكاتب العامة التابع لبلدية مدينة غزة، تحتوي على وثائق وكتب تاريخية، ويعتبرها سكان المدينة ذاكرة البلاد وحاضرها.
ووفقا لشهود عيان، تعمدت إسرائيل خلال الحرب “تدمير مبنى المكاتب العامة بشارع الوحدة وسط المدينة، وإعدام الوثائق والكتب التاريخية في مختلف العلوم”.
متحدث بلدية مدينة غزة حسني مهنا، اعتبر أن هذا الاستهداف “يحمل آثارا خطيرة على الثقافة والتراث والتاريخ، ويستدعي تدخلا من المؤسسات الثقافية واستنكارا دوليا للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للقطاع”.
وأضاف: “هدف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نشر الجهل في المجتمع، ويظهر ذلك بوضوح من خلال استهداف أكبر المكتبات”.
وأوضح مهنا أن “الهدنة الإنسانية كشفت عن إعدام الاحتلال للوثائق والكتب التاريخية في مختلف المجالات الإنسانية والطبيعية”.
وأردف: “الاحتلال استهدف مبنى المكتبة الذي تحول إلى ركام بفعل القصف، مسببا حرق وإعدام آلاف الكتب والعناوين والوثائق التي توثق تاريخ المدينة وتطورها”.
وتابع: “الاحتلال قام بإعدام آلاف الوثائق والكتب التاريخية بتوجيه ضربات مباشرة للمكتبة التابعة لبلدية مدينة غزة”، مبينا أن “الاحتلال يمارس أبشع الجرائم في حق الثقافة الفلسطينية”.
وشدد مهنا على أن إسرائيل “تسعى إلى إعدام كل جزء من التاريخ الفلسطيني”.
كما كشف عن أن “الاحتلال دمر أيضا مركز رشاد الشوا الثقافي، الذي يعتبر أحد أقدم المباني الثقافية في فلسطين”.
وعليه، دعا المسؤول الفلسطيني منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” إلى التدخل وحماية المراكز الثقافية.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، تسبب القصف المتواصل في تدمير 103 مقرات حكومية في القطاع، بينها 266 مدرسة، 67 منها خرجت عن الخدمة، وفق إحصاء رسمي، صدر مساء الإثنين.
(الأناضول) ـ الصور لبلدية غزة ـ