(كش بريس/ محمـد مـروان) ـ اكتشف سائق سيارة إسعاف بعد العودة من عطلته السنوية اختفاء نقالة المرضى في ظروف غامضة، فقام بإخبار رئيسه المباشر بجماعة حربيل، وبما أنه ظل يلح في طلب إحضارها، فلم يظهر لها أي أثر إلا بعدما مرت عشرة أيام عن اختفائها، الشيء الذي ترتب عنه حسب ما أكده ذات المصدر لـ ” كش بريس ” إعفاء أربعة موظفين رسميين من ذوي الاختصاص في سياقة سيارات الإسعاف ونقل مرضى القصور الكلوي والأموات، من سياقة هذه السيارات وتعويضهم بأعوان موسميين من ذوي القربى لرئيس الجماعة وكاتب المجلس.
وأضاف نفس المصدر أن هؤلاء ليست لهم أية دراية بمهمة سياقة هذه السيارات، بل إن أخا كاتب مجلس جماعة حربيل المستفيد من تكليفه بسياقة إحدى هذه السيارات لا يتوفر على رخصة سياقة حرف ” دال ” التي تخول له سياقة سيارة يقارب عدد مقاعدها ( 15 ) مقعدا مخصصة لنقل مرضى القصور الكلوي، وهكذا حسب المصدر عينه لحاجة في نفس يعقوب كما يقال، فقد حكم على هؤلاء الموظفين الرسميين المتخصصين بسياقة هذا النوع من السيارات بعدم مزاولة أية مهمة إلى اليوم بجماعة حربيل، لتختفي هذه السيارات بالمرة عن المستودع الجماعي.
والأنكى من هذا وذاك أنه موازاة مع هذا الحدث صارت تتنقل وتتردد هذه الأيام على ألسنة الناس أن هناك جهات معينة تعمل على استغلال مآسي الناس والمرضى من رواد المستشفى الجامعي محمد السادس، حيث تقوم باكتراء نقالة المرضى فقط بثمن يتراوح ما بين ( 200 ) و ( 300 ) درهم، بدعوى أن المريض في حالة مستعجلة، مما يمكنه من الدخول على وجه السرعة إلى قاعة المستعجلات، بدل أن يبقى المريض لساعات طوال في طابور الانتظار أمام أبواب المستشفى، الشيء الذي يجعل عددا من سائقي سيارات الإسعاف من الذين في قلوبهم مرض، يعملون في انتظار ضحاياهم مواظبين يوميا على إخفاء هذه السيارات داخل الزقاق وبين الدروب المحيطة بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش.
أخبار من هذا النوع دفعت بأسئلة الرأي العام المحلي تتناسل كالسيل حول مدى أحقية رئيس الجماعة في اتخاذ قرار تكليف أعوان موسميين بمهمة سياقة سيارات الإسعاف بعد إعفاء موظفين رسميين من ذوي الكفاءات المتخصصين في سياقة سيارات نقل المرضى التابعة لجماعة حربيل إلى المستشفيات..؟!