(كش بريس/خاص) ـ جرت قبل أيام، حركة التعيينات والانتقالات الواسعة التي استفاد منها عشرات الدركيين والمسؤولين بمختلف السرايا والمراكز الترابية ومصالح الاستعلامات العامة وكوكبات الدراجات النارية، حيث أفرج الجنرال دوكوردارمي محمد حرمو قائد الدرك الملكي، عن لائحة جديدة من التنقيلات والإعفاءات والإحالة على التقاعد، شملت كبار مسؤولي الدرك الملكي بالعديد من جهويات المملكة والمصالح المركزية واللاممركزة التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي.
وحسب مصدر موثوق، فإن حركة التنقيلات التي أعلن عنها الجنرال حرمو، همت سبعة مسؤولين كبار برتبة كولونيل وكولونيل ماجور معظمهم شباب، في إطار سياسة التشبيب التي بات يعتمدها الجنرال دوكوردارمي حرمو في إسناد المسؤوليات الكبرى بالمصالح المركزية واللاممركزة تحديدا.
وهكذا، وبحسب المصدر عينه، فإن اللائحة شملت مسؤولين كانوا يشغلون مهام قياد جهويين ونواب بكل من جهويات آسفي والقنيطرة وخريبكة والجديدة ووجدة وبوعرفة والصويرة. وباستثناء تسجيل حالتي إعفاء من المهام في حق كل من القائدين الجهويين بالجديدة والقنيطرة، فإن باقي التعيينات كانت على شكل تنقيلات عادية تروم ضخ دماء جديدة في بعض المواقع، بكفاءات شابة من أجل الارتقاء بالأداء المهني والنجاعة الأمنية الشاملة، خاصة بالمواقع التي سجلت عليها مؤاخذات حول التراخي في تنزيل توجيهات القيادة العليا للدرك، الرامية إلى تطوير أداء الموظفين ومحاربة الجريمة وشبكات تهريب المخدرات والهجرة السرية.
وأضاف المصدر ذاته، تقارير لجان المفتشية العامة، كانت حاسمة في تشكيل طفرة جديدة للعملية إياها، كإنهاء مهام بعض المسؤولين وإلحاقهم بالقيادة العليا للدرك، أو تنقيل بعضهم أو إعفائه. وفي هدذا الإطار الجنرال حرمو الكولونيل ناصر كسائح الذي كان يشغل منصب القائد الجهوي للدرك بخريبكة، قائدا على رأس جهوية الغرب، وهو إطار سابق بالقيادة الجهوية بالرباط التي قضى بها سنوات عديدة كنائب للقائد الجهوي، ثم قائدا جهويا بخنيفرة وخريبكة منذ أربع سنوات،. فيما تمت إحالة الكولونيل ماجور أفروخ على المصالح المركزية بالرباط.
ناصر كسائح، سيخلفه على رأس جهوية خريبكة نائبه سابقا الكولونيل فرويج. فيما تم تنقيل الكولونيل فارس القائد الجهوي بالصويرة إلى القيادة الجهوية بالجديدة، خلفا للكولونيل العربي الذي أحيل على التقاعد.
الكولونيل فارس سيخلفه الكولونيل دامو نائب القائد الجهوي بفاس. كما تم تعيين الكولونيل واريت قائدا جهويا للدرك بوجدة قادما إليها من القيادة الجهوية بوعرفة، التي عين على رأسها الكولونيل ماهر قادما من القيادة الجهوية بآسفي، فيما عين على رأس هذه الأخيرة الكولونيل حديري قادما إليها من القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، وقد سبق له أن شغل منصب نائب القائد الجهوي بأكادير.
وفي السياق نفسه، تم تعيين القائد الجهوي للدرك بوجدة الكولونيل ماجور بطاش على رأس المدرسة الملكية للدرك بمراكش خلفا للجنرال دوبريكاد الدبسي الذي عين على رأس الدرك الحربي بأكادير، خلفا للكولونيل ماجور بوجعفر المحال على التقاعد.
هذا وقرر الجنرال دوكوردارمي حرمو، إحالة ستة مسؤولين برتبة كولونيل ماجور على التقاعد، ويتعلق الأمر بالكولونيل ماجور الغازولي الذي كان مسؤولا بالمدرسة الملكية للدرك بمراكش، والكولونيل ماجور بنبلة الذي كان يشتغل بالمصالح المركزية للقيادة العليا بالرباط، علاوة على الكولونيل ماجور العربي القائد الجهوي السابق بالجديدة، وكذا الكولونيل ماجور بوعمامة الذي كان مسؤولا على رأس مركز التكوين بابن سليمان، والكولونيل ماجور بوجعفر الذي كان يرأس الدرك الحربي بأكادير، ثم الكولونيل ماجور عفال الذي كان يرأس وحدة الفيالق المتنقلة للدرك بسلا.