لا تتوقف شركة اتصالات المغرب عن ترك الحفر التي تقوم بها في طرقات المدينة، بعد أن تنتهي من أشغالها المخطط لها.
وقد أضحت الشكايات التي نتوصل بها من العديد من جمعيات ومنظمات المدتمع المدني، وعموم المواطنينن بخصوص هذه الآفة السيئة، (أضحت) عادية ومعلومة المظهر والأثر، دون أن يخلف ذلك أية ردود أفعال تجاهها من قبل الشركة المذكورة، التي اعتادت أن تسمع بآذان من طين وعجين؟.
فخلال الشهور القليلة الماضية، نشرنا في الموقع شكايات مماثلة من أحياء الازدهار والمسيرة وسيدي يوسف بن علي وأزلي والحي الحسني، ولم تتحرك الجهات المعنية لإصلاح ما تم تخريبه وتركه على العواهن. حتى أتت شكاية جديدة، هذه المرة من ساكنة الحي الحسني السويقة القديمة بمقاطعة المنارة، حيث تركت ثلاثة حفر قد مزقت الطرق التقاطعية ما بين طريق أكادير والحي الحسني الجديد المؤدي إلى قنطرة دار الحليب.
وتضمنت الشكاية المذكورة، ترك الحفر إياها منذ أسابيع رغم اتصالات المواطنين بالشركة دون جدوى، وهو الذي وصفته الشكاية نفسها بأنه تم الحفر دون القيام بالإصلاح، ما يتسبب يوميا في إزعاج المارة، علاوة على عرقلة السير الطبيعي للسيارات وتعريضها للضرر الناجم عن الاحتكاك القوي بالحفرة التي تمتد في جانب الطريق.
وعبرت ساكنة الحي من المتضررين، عن استنكارها الشديد في عدم تحرك وتجاوب الشركة مع عدد من الشكايات والإشعارات المقدمة لها في هذا الشأن، عبر الرقم الهاتفي المخصص للزبناء، وكذا الزيارات المتكررة التي قام بها بعض المتضررين إلى مكتبها الرئيسي بمنطقة المنارة بمراكش في هذا الخصوص.
فهل تعيد الشركة إياها النظر في علاقتها بالتواصل مع المواطنين، وتجاهلها الملح بالتجاوب والاستجابة لملتماستها وشكاياتها بخصوص الإضرار بالصالح العام؟ أم أن الأمر سيتكرر كما هو الحال بالنسبة لعديد حالات سجلت فيها الجهة المذكورة بالإخلال المتكرر بالتزاماتها تجاه دفتر التحملات ومصالح المواطنين، التي أضحت شكلا من أشكال الاستهتار، وعلامة من علامات شرود أطالت ظلال بنيانها على الإنسان والعمران؟.
ـ الصورة من الأرشيف ـ