(كش بريس/ هيئة التحرير) ـ عاش سكان دوار القايد بجماعة حربيل، يوم أمس ابتداء من الساعة الحادي عشرة ( 11 ) ليلا على وقع أحداث معركة دامية، مجزرة بكل ما تعني الكلمة من معنى، حيث نشبت مجريات أحداثها بين عصابتين كانتا مدججتين بأسلحة بيضاء سيوف وسكاكين وهراوات ومختلف الآلات الحديدية الحادة، وقد اندلعت شرارة هذه المعركة بسبب نزاع أصله المنافسة في اتخاذ هذا المكان مرتعا خصبا لترويج مبيعات لأنواع المخدرات الصلبة وعقاقير (القرقوبي)..، ما دفع بإحدى العصابتين إلى تعزيز صفوفها بمجموعة من عناصرها قدموا من أحد أحياء مراكش،
ولما صار عددهم عشرين ( 20 ) نفرا، باغثوا عناصر العصابة الثانية، مما جعل كما يقال ( الطايح أكثر من النايض ) يتمرغ في برك من دماء، ما دفع ببعض السكان إلى مهاتفة المركز الترابي لرجال الدرك الملكي بتامنصورت، الذين ما إن علموا بخبر هذه الواقعة الدامية حتى حضروا على وجه السرعة إلى عين المكان، لكنهم وجدوا أنفسهم عاجزين عن التدخل أمام هول شدة وحدة وطيس هذه المعركة، حيث ظلوا واقفين يتتبعون من هول مشاهدها الدامية من بعيد، بعدما عملوا على مطالبة مسؤوليهم هاتفيا بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بدعم وتعزيز صفوفهم بعناصر من رجال الدرك حتى يتمكنوا من إخماد نيران المعركة، الشيء الذي حدث على الفور، حيث لم تتم السيطرة على الوضع، إلا بعدما حضر ما يقارب من عشرين سيارة رباعية الدفع يركبها ما يزيد عن ثمانين دركيا يحملون أسلحة نارية، إذ ما هي إلا ساعات قليلة بعد حضورهم حتى فض نزاع هذه المعركة الدامية، وقد اعتقل من اعتقل ولاذ بالفرار من سنحت له الفرصة أن يفلت بجلده، ولم يتنفس سكان دوار القايد الصعداء إلا حوالي الساعة الثانية من صباح اليوم 16 ماي.
