كش بريس/ التحرير
قال البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط وعضو اللجنة العلمية والتقنية المتتبعة لكوفيد19، أنه لا يمكن لأحد أن “ينكر وجود أعراض جانبية لكل الأدوية واللقاحات، لذا، يضيف المتحدث ذاته، لا يجب أن نحجمها ولا المبالغة في عددها ولا في نوعيتها”. مؤكدا على أنه ” يجب تحديدها والاعتناء بأصحابها كما نفعل مع كل الأدوية واللقاحات المرخص لها، لا أقل وأكثر، وإذا تطلب الأمر نشر عددها كل يوم مع نشرة اللقاحات والاصابات”
و انتقد الإبراهيمي، في تدوينة له على صفحته الرسميى، وزير الصحة بخصوص الأقلية غير الملقحة والأكثرية الملقحة، مستطردا “ليس هناك قطيع ولا أقلية… نحن لسنا لا أغلبية ولا أنتم قلة… نحن مغاربة بملقحينا وغير ملقحينا”.
وتابع المسؤول الصحي، “نحن جميعا نلتمس الخروج من هذا النفق الدامس للكوفيد… نحن كمواطنين سواسية ولا تفرقنا إلا وضعيتنا التلقيحية… ولكن مقاربتنا الوطنية الدامجة والراعية للكل، ستحمينا كما فعلت طيلة عشرين شهرا وفي كثير من أوقاتها كنا ملقحين أو غير ملقحين… وسنعمل على استرجاع ثقتكم…”.
وفي ذات السياق، أبرز الإبراهيمي، أن الوضعية الوبائية الحالية ببلادنا مبشرة ونحسد عليها، مشددا على أنه لا يجب أن نبخس ما حققناه لحد الآن، حيث وصلنا إلى تلقيح أكثر من 62 في المئة من الساكنة بجرعتين… ومعها عودة تدريجية لحياة شبه طبيعية، على أمل رفع الحجر الليلي قريبا إن شاء الله.
مشددا على أن بلادنا تتوفر على مخزون من اللقاحات المتنوعة، وستبدأ قريبا بإنتاج لقاح سينوفارم، وتطوير منصات مغربية لتصنيع الأدوية واللقاحات البيوتكنولوجية مع حلول العام المقبل.
وأضاف ذات المتحدث، أن الأيام المقبلة ستحمل أخبارا عن توسيع الترسانة العلاجية باعتماد أدوية جديدة، ودراسات جديدة تثبت أن الذاكرة المنعاتية المكتسبة من خلال اللقاح تفوق الستة أشهر.
ولم يفت الإبراهيمي الإشادة، بصمود منظومتنا الصحية، مبرزا أن عدد الوفيات والإصابات أقل بكثير من المعدلات الدولية بفضل بروتوكولات ناجحة، كما نوه بوجود ووفرة اللقاحات وتنوعها، فضلا عن توفر المغرب على أنظم معلوماتية متطورة واكبت عملية التلقيح.