(كش بريس/ مالكة العلوي) ـ أعرب العديد من الكتبيين، عن قلقهم الشديد تجاه ما وصفوه ب”تلكؤ” الحكومة في حل معضلة توزيع الكتاب المدرسي، على نحو يضمن نظام استمرار التوصل بالكتاب المدرسي استعدادا للموسم الدراسي المقبل 2022/2023، دون تقييدات أو شروط مضمرة.
وعلم موقعنا، من مصادر مطلعة، أن الكتبيين توصلوا بحوالي 50 بالمائة من المقرر الوزاري، فيما لم يتوصلوا بـ 50 بالمائة الباقية، مع العلم أن العادي في هذه العملية، أن يتوصلوا بالنسبة النمطروحة دون تعطيل أو تباطؤ مع متم شهر يوليوز المنصرم، للشروع في البيع بشكل اعتيادي وسلس.
وحسب جمعيات للكتبيين بمدينة مراكش، فإن الأزمة الناشبة بين الوزارة الوصية وهيئة الناشرين، تدفع باتجاه تشتيت الأنظار للمشكل الرئيسي، بإضعاف منظومة انطلاق الموسم الدراسي بشكل لا يثير مخاوف ولا شكوك.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد اجتمعت مع ممثلي الناشرين، بداية غشت الجاري، لتبديد الخلاف القائم بين الطرفين، حول الزيادات التي كانت تعتزم هيئة الناشرين إقرارها، حيث تم الإعلان عن تزويد المكتبات بالكتب المدرسية ابتداء من الأسبوع الماضي.
وقبل الناشرين فعلا العرض الذي اقترحته الحكومة والمتمثل في تقديم دعم مالي مباشر لهم، مقابل الحفاظ على سعر الكتب؛ وهو العرض الذي ظلوا يرفضونه قبل تليين موقفهم، ما يعني قبول الناشرين بالحصول على الدعم المباشر من الحكومة مقابل عدم الزيادة في أسعار الكتب المدرسية، حيث ستباع بنفس السعر المعتمد سابقا.
نشير إلى الجمعية المغربية للناشرين، كانت قد صرحت لوسائل الإعلام الوطنية، أن الحكومة قدمت للفاعلين في القطاع وعودا بالحصول على تعويض نظير عدم الزيادة في أسعار الكتب؛ ما جعل الناشرين ينطلقون في تزويد المكتبات بالكتب.
ومع أن الحكومة لم تحدد بعد قيمة التعويض الذي ستقدمه للناشرين مقابل الحفاظ على سعر الكتاب المدرسي، إلا أن الأخيرين التزموا بتوزيع الكتب المدرسية في الوقت المطلوب.
وكان الناشرون قد أعلنوا رفع سعر الكتاب المدرسي بنسبة 25 في المائة، معللين هذه الخطوة بارتفاع أسعار المواد الأولية؛ غير أن الحكومة رفضت القرار، ودخلت في مفاوضات أخّرت تزويد المكتبات بالكتب، ما سيُربك عمل الكتبيين، إذ لم يتبق عن انطلاق الموسم الدراسي سوى أقل من ثلاثة أسابيع.