ـ حل المغرب في المركز الأول مغاربيا والـ57 عالميا من أصل 77 دولة شملتها الدراسة ـ
تصدرت الإمارات العربية المتحدة قائمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مؤشر التحول الرقمي العالمي لسنة 2024 (GDI)، الصادر عن شركة “هواوي” مؤخرا، حيث حلت في المركز الـ16 عالميا برصيد 61.4 نقطة، مصنفة بذلك في خانة دول الطليعة. فيما حل المغرب في المركز الأول مغاربيا والـ57 عالميا من أصل 77 دولة شملتها الدراسة، وضمن خانة “الدول المبتدئة”؛ وذلك بعد حصوله على 34,3 نقطة، متفوقا على تونس والجزائر اللتين حلتا في المركزين الـ62 و69 على التوالي.
وحسب مؤشر التحول، فإن الولايات المتحدة قد تصدرت قائمة المؤشر برصيد 78,8 نقطة، متبوعة بسنغافورة والسويد وفنلندا والدنمارك، فيما جاءت السعودية في المرتبة الـ23 في القائمة، متبوعة بالبحرين والكويت وسلطنة عمان تواليا؛ وهي الدول التي تم تصنيفها في المستوى الثاني.
ووفق بيانات المؤشر، فإن معياريته اعتمدت التحول الرقمي العالمي على أكثر من 40 مؤشرا فرعيا لوضع التصنيف النهائي استنادا إلى أربعة مستويات من التحليل: الاتصال الشامل، الأساس الرقمي، الطاقة الخضراء، والسياسات والنظم البيئية؛ وقام بتغطية 77 دولة تمثل ما مجموعه 93 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتضم 80 في المائة من سكان العالم.
وأكدت ذات المعطيات، على أن الاستثمار العالمي في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بلغ العام الماضي قرابة خمسة تريليونات دولار أمريكي، مشيرا إلى أن “الدول في جميع أنحاء العالم تتسابق حاليا نحو التحول الرقمي، إذ إن استثمارا بقيمة دولار أمريكي واحد يؤدي إلى عائد بأكثر من 8 دولارات في الاقتصاد الرقمي لأي بلد”.
وأوضحت المعطيات أن “صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تعمل على ابتكار أدوات جديدة يمكن استخدامها لدفع عجلة التنمية المستدامة”، مؤكدة على أنه “على سبيل المثال يمكن استخدام التقنيات الرقمية للتنبؤ بتغير المناخ، والمساعدة على الاستعداد بشكل أفضل للكوارث الطبيعية، والتخفيف من المخاطر”.
ودعت ذات الجهة إلى ”إعطاء الأولوية للبنية الأساسية الرقمية من المستوى نفسه بخصوص النقل والكهرباء، مع زيادة الاستثمار ودعم السياسات على هذا المستوى، وضرورة التسريع في رقمنة الصناعة”.