وصف جون بول كارترون، الرئيس المؤسس لمنتدى “كرانس مونتانا”، أمس الخميس ببروكسيل، المغرب ب “قوة تقدمية” بالقارة الإفريقية، الذي يتميز برؤيته الشمولية الراسخة.
وحسب كارترون الذي كان يلقي كلمة خلال افتتاح الدورة الـ 33 الاستثنائية بمناسبة منتدى “كرانس مونتانا إفريقيا”، المنظمة تحت شعار “العالم في زمن السيادة الاقتصادية بإفريقيا”، فإنه “بفضل رؤيته السياسية، عمله الحكومي واستثماراته النوعية، نجح المغرب في الارتقاء إلى مرتبة قوة تقدمية، وذلك مع الحفاظ على تقاليده الأساسية”.
وبحسبه، فإن المملكة “أظهرت أن المعجزة ممكنة في كل دولة إفريقية”.
وقال إن “المغرب الذي لا يمتلك البترول وليس من أغنى دول إفريقيا، تمكن من استغلال مؤهلاته وتطور بكيفية استثنائية”، مشيرا إلى أن المملكة هي “نموذج لرؤية متوارثة واستمرارية من حيث نهج التنمية والمشاطرة”.
وأضاف أن المملكة “ليس لديها مطامح توسعية على المستويين الفكري والسياسي، بل من حيث تقاسم عائدات التنمية مع البلدان الإفريقية، بناء على إرادة، رؤية والتزام سياسي جد قوي”.
وبالنسبة للسيد كارترون، فإن المغرب هو “شريك للاندماج العالمي بالنسبة للقارة الإفريقية”، إلى جانب دوره “الأساسي” في أمن القارة، ليس فقط على المستوى الإقليمي ولكن أيضا على الصعيد العالمي.
وعلى مدى ثلاثة أيام، ستناقش هذه الدورة الاستثنائية للمنتدى بناء شراكة جديدة بين إفريقيا وأوروبا، والتحديات الأمنية، وتعزيز أنظمة الصحة العامة، وتمويل الاستثمار العام، وكذا مكانة المرأة الإفريقية في الكفاح من أجل الأمن الغذائي.
ويعد منتدى “كرانس مونتانا” الذي أحدث سنة 1986، منظمة سويسرية دولية غير حكومية ذات بعد عالمي. وفي العام 1998، وبدعم من المجلس الفيدرالي السويسري، التزم المنتدى في إطار عمل “دائم” لفائدة التنمية والاندماج العالمي لإفريقيا، مستضيفا في كل مرة قادة من عالمي السياسة والاقتصاد.