(كش بريس/خاص) ـ أعلن المكتب السياسي لحزب “الأصالة والمعاصرة”، في خطوة مفاجئة، تجميد عضوية برلمانيين ينتميان إليه، الحبيب بن الطالب وصفية بلفقيه، وإحالة ملفهما على اللجنة الحزبية المختصة في التحكيم والأخلاقيات.
وحسب بيان للمكتب السياسي للحزب، اطلعت (كش بريس) على نسخة منه، فإن قرار التجميد جاء على إثر “مخالفات تنظيمية مسترسلة قام بها البرلمانيان المذكوران، وتعمدهما عدم القيام بواجباتهما المنصوص عليها داخل القانون الأساسي للحزب، وعدم الامتثال لقرارات مؤسساته، ومقاطعة الأنشطة الرسمية للحزب دون مبرر، وعلى رأسها مقاطعة فعاليات المؤتمر الوطني الخامس، وتماديهما في عقد تحالفات مع أحزاب أخرى خارج ما هو مقرر من أجهزة الحزب.”
وجاء في بيان تبرير القرار حسب البيان نفسه أنه “وبعد أن أخد المكتب السياسي علما بتقارير حزبية عن مخالفات تنظيمية مسترسلة قام بها برلمانيان من الحزب، وتعمدهما عدم القيام بواجباتهما المنصوص عليها داخل القانون الأساسي للحزب، وعدم الامتثال لقرارات مؤسساته، ومقاطعة الأنشطة الرسمية للحزب دون مبرر وعلى رأسها مقاطعة فعاليات المؤتمر الوطني الخامس، وتماديهما في عقد تحالفات مع أحزاب أخرى خارج ما هو مقرر من أجهزة الحزب، بسبب كل ذلك قرر المكتب السياسي تجميد عضويتهما وإحالة ملفهما على اللجنة الحزبية المختصة في التحكيم والأخلاقيات، ويتعلق الأمر بالبرلمانيين الحبيب بن الطالب وصفية بلفقيه”.
جدير بالإشارة، أن الحبيب بن الطالب هو رئيس الغرفة الفلاحية في جهة مراكش آسفي، ومستشار برلماني في الغرفة الثانية (مجلس المستشارين). أما صفية بلفقيه نجلة الراحل عبد الوهاب بلفقيه، وقدمت استقالتها بتاريخ 29 مايو 2023 من مكتب المستشارين كأمين المجلس، فهي المرأة الوحيدة بالمكتب وأصغرهم سناً.
ويعيش حزب التراكتور على صفيح ساخن وصدمة غير متوقعة، منذ اعتقال العضوين البارزين في صفوفه: سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد الرياضي البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، المتعلق بتاجر المخدرات الدولي الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”. وعلى إثر ذلك جرت مياه كثيرة من تحت الجسر، أسفرت عن الإطاحة بزعامة وزير العدل عبد اللطيف وهبي من على كرسي الأمانة العامة للحزب، وانتخاب ثلاث قيادات تنسيقية، كان أول مشاريعها الإسراع بإخراج ميثاق للأخلاقيات، اعتبره مهتمون إشارة لتدبير المرحلة الصعبة القادمة، وتصحيح المسار.