(كش بريس/ محمـد مـروان) ـ عرفت كسابقاتها أشغال الدورة العادية لشهر ماي لمجلس الجماعة الترابية حربيل مراكش، المنعقدة يوم أمس الخميس بمقر الجماعة بتامنصورت، الكثير من الاختلالات المسطرية والأشياء التي تتسبب في إعاقة سير أشغال النهوض التنموي بهذه الجماعة، ما أثار حفيظة أعضاء فريق المعارضة داخل المجلس، حيث طالب السيد حميد زيتوني ( الاتحاد الاشتراكي ورئيس جماعة حربيل سابقا ) بتقديم السيد رضوان عمار، الغائب مرة أخرى عن هذه الدورة استقالته من اعتلاء كرسي رئاسة الجماعة، نظرا لكثرة تغيباته المتتالية عن حضور جلسات مختلف الدورات العادية منها أو الاستثنائية، وكما جاء على لسان زيتوني : (كلما عرف الرئيس بأن الطرح سخون كيتغيب)، مما يفسح المجال للسيد عبد الحق الكوط، النائب الأول، من أجل تسيير جلسات الدورات، حيث تتم السباحة في اللخبطة والحيص بيص، الشيء يدفع بفريق المعارضة لما يتوفر عليه أعضاؤه من ثقافة جماعية وحنكة وحسن تجربة في تدبير الشأن الجماعي إلى كبح جماح كل من سولت له نفسه بقصد أو عن غير قصد استبلادهم أو الخروج عن المنصوص عليه في القانون التنظيمي 14- 113 المتعلق بالجماعات المحلية، وهو ما شهدته أشغال هذه الدورة أيضا، ردا على مداخلات السيد اسماعيل البرهومي ( التجمع الوطني للأحرار ورئيس جماعة حربيل سابقا والبرلماني الحالي للدائرة التشريعية جليز النخيل )، والسيد عبد الرحمان لكراتي ( العدالة والتنمية ) والسيدة سوسن مروان ( الاتحاد الاشتراكي )، مما يجعل السيد منير المزوق، قائد قيادة حربيل، يجد نفسه كل مرة مجبرا على إعطاء تنبيه مسطري لرئاسة الجلسة ضمانا لحسن تسيير أشغالها، أو السيد عز الدين محاسن، مدير مصالح الجماعة، على إعطاء توضيح تنويرا لأعضاء المجلس، حيث نذكر على سبيل المثال لا الحصر ما حصل في هذا السياق، بناء على ما أكده مصدر مطلع لـ ” كش بريس ” تتبع جميع أشغال هذه الدورة، حيث قال : ” لما عرض رئيس الجلسة النقطة المتعلقة بـ : ” اتفاقية شراكة من أجل دعم مالي لمشروع بين مجلس جماعة حربيل والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع حربيل تامنصورت “، فقد بادره القائد، قائلا : «لاحق لكم في هذا التصرف »، الشيء الذي جعل رئيس الجلسة يعدل عن مطالبة أعضاء المجلس على دراستها والمصادقة عليها بدعوى العمل على تأجيلها إلى مرة أخرى “.
كما أن هذه الدورة تخللتها الكثير من الطرائف التي تثير للأسف الشديد الضحك والحسرة والألم في نفس الوقت نتيجة كثرة الجهل والأمية لدى السواد الأعظم، إذ نذكر من جملتها، أنه ما إن طرحت النقطة الأخيرة المدرجة في جدول أعمال الدورة، المتعلقة بالمصادقة على ميثاق الافتحاص الداخلي لجماعة حربيل، وقبل إعطاء أي توضيح ومع رفع رئيس الجلسة يده مباشرة حتى تبعته على وجه السرعة جميع أيادي أعضاء فريق الأغلبية بالمجلس، وكأن خيطا يربط بين جميع أياديهم، الشيء الذي فاجأ السيدة سوسن مروان، حيث سارعت بمطالبة السيد الرئيس ومن معه أن يوضح لها أحدهم ما فهموه مما يدور حوله ميثاق الافتحاص الداخلي بالجماعة، لكن هنا كما يقال : “وقف حمار الشيخ في العقبة “، ولا واحد منهم تفضل بإجابتها لدرجة أن الرئيس وصل به الأمر إلى أن يستجديها أمام الجميع كي لا تظل متمسكة في الطلب بهذا التوضيح، لتمر الأمور كعادتها دائما في هذا المجلس مرورا الكرام محطمة أرقاما قياسية داخل أوقات تسيير أشغالها، ليسدل الستار في الأخير على أشغال هذه الدورة بدعوة أعضاء المجلس والأنصار والمهاجرين من جماعة حربيل وتامنصورت لتناول وجبة غذاء دسمة على نفقة مداخيل الضرائب المحصلة عليها جماعة حربيل من المواطنين، لتمويل أيضا هذا النوع من الولائم بمطعم يوجد بالقرب من محطة العياشي والمدار الطرقي المؤدي لحي العزوزية بسيدي غانم مراكش .