دعت لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة “سنواصل الطريق” بحزب التقدم والاشتراكية، الأمين العام إلى التحلي بالمنطق والوضوح في إنتاج الخطاب السياسي والتوقف عن التضليل المتعمد والهجمات الدنيئة على رفيقات ورفاق متشبعين حتى النخاع بالالتزام السياسي النقي وزرع قيم التشكيك في النوايا.
وقال بيان يحمل رقم 5، توصلت “كش بريس” بنسخة منه، أنه “في سياق الأزمة التنظيمية والسياسية الخطيرة التي يعيشها حزب التقدم والاشتراكية، وما ترتب عنها من تداعيات عملت على تراجع الأداء السياسي للحزب في الساحة الوطنية، نؤكد أننا كنا على صواب ومنذ البيان الأول في لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة “سنواصل الطريق” باعتبارها حركة سياسية ناضجة انبثقت من رحم الحزب للجم كل المواقف التضليلية والانتهازية التي أبدعها الأمين العام ورفض استمراره في إنكار الواقع السياسي و محاولاته اختطاف الحزب وارتهانه لتطلعاته الشخصية، ضدا على إرادة الرفيقات والرفاق في مختلف المواقع، ومن خلال محاولات إعطاء الانطباع أن لا أحد يستطيع تحمل مسؤولية تسيير شؤون الحزب في الفترة المقبلة”.
وسجلت اللجنة، في ذات البيان، ” باعتزاز، جرأتنا في التعاطي مع الواقع المغربي المعقد، وإبداعنا لنقاشات سياسية حرة ومسؤولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ” اضاءات سنواصل الطريق” من أجل استمرارها كفضاء للنقاش السياسي بعدما تم قمع كل الأصوات الحرة داخل هياكل الحزب”.
معلنة “أننا مستمرون في التصدى، وفي إطار من الثوابت النضالية المشروعة للدفاع عن الديمقراطية وعن الإرث النضالي التقدمي الذي يسعى الأمين العام لإقباره واستئصال الحزب من تربته الجماهيرية بتحويله إلى نادي لحماية مصالحه الانتهازية”.
وأكد موقعو البيان، على “أن الأمين العام صار عنوانا للتبخيس السياسي داخل المجتمع، وغدت طروحاته الساذجة تثير العزوف السياسي لدى النخب المثقفة و الشابة والتي كانت مواقف الحزب بجرأتها وشجاعتها تجد التعاطف الكبير في وسطها”. منددين “بإقصاء مناضلات ومناضلي مبادرة سنواصل الطريق وخاصة الأجيال الشابة و الصاعدة و تهريب الاجتماعات وخلق تنظيمات على المقاس وخدمة تطلعات دنيئة في الاستحواذ على الحزب وعلى تراثه النضالي الأصيل، وطبخ مؤتمرات الفروع المحلية والفروع الإقليمية لرسم خارطة تعبد الطريق للأمين العام الحالي”.
وشدد الغاضبون على نبيل بنعبدالله، “على رفض بقاء الأمين العام في منصبه، مع دعوته إلى فتح المجال أمام جيل جديد من النخب الحزبية الشابة و الإسهام الإيجابي في انتقال الحزب إلى مرحلة جديدة من حياته واستحضار فلسفة النفس الديمقراطي، بدل الاختناق الديمقراطي الذي يخيم على الحزب”. مستنكرين ” استغلال الأمين العام الوقت الميت من ولايته لطرح ورقة مداخل للنقاش والتفكير و الالتفاف على مبادرتنا، ومحاولة اختزال حزب عتيد في شخص امينه العام من خلال الترويج لفكرة عدم وجود مرشح لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، مع العمل على تعديل قوانين الحزب لخدمة أجندته في الخلود على رأس الحزب”.
ولم يفت المصدر ذاته، التأكيد “على أن حزب التقدم والاشتراكية غني بالرفيقات والرفاق المؤمنين بالتغيير كحتمية تاريخية، والقادرين على الإسهام بأفكارهم التنويرية، للتجاوب مع تطلعات الجماهير في التغيير الديمقراطي، شريطة التصدي الجماعي ومن كل المواقع لكل الممارسات التحريفية من خلال أجندة تهدف إلى تهريب الحزب وتقزيمه”.
داعيا في ختام البيان “أعضاء المكتب السياسي ومجلس الرئاسة و نواب فريق الحزب بمجلس النواب وزعمائه التاريخيين وكل مناضليه الشرفاء وأنصار الديمقراطية في المغرب إلى رفض ما يعيشه ويتعرض له الحزب من ممارسات يندى لها الجبين و الدفاع عن روح الديمقراطية من خلال رفض التدبير التسلطي للأمين العام في صياغة مواقف الحزب ومستقبله”.