(كش بريس/ محمد مروان) ـ خلق جدلا واسعا ورجة كبرى بين سكان تامنصورت ودواويرها، ظهور وثيقة على مواقع التواصل الاجتماعي، حصلت “كش بريس” على نسخة منها، حيث أضحت موضوع احتجاجات مختلف فئات الرأي العام المحلي بهذا المكان من جهة ولاية مراكش آسفي، بدعوى أن هذه الوثيقة التي هي كما أسماها أصحابها : ” لائحة التعويضات عن التعويضات الممنوحة للأعوان والمرشحين فقط في سنة 2023″، تحوم حولها الكثير من الشبهات بحجة أنها وثيقة تمت فبركتها بمهام وهمية لا أساس من الصحة ومصداقية معلوماتها، وأنه قد تم النفخ أيضا في مبالغ سخاء عطاءات من المال العام دخلت جيب كل من رئيس الجماعة وعدد من نوابه وكاتب المجلس ونائبته ومدير المصالح وأعضاء من الأغلبية المسيرة لمجلس الجماعة الترابية حربيل، وما بيقي من فتات ” لوزيعة ” أعطي لبعض الموظفين والأعوان.
وعلى غرار سابقاتها من ” لوزيعات ” فقد وزع حسب مزاج الرئيس مجموع مبلغ تعويضات السنة الماضية الذي وصل إلى 217760 درهم بطرق ما أتى الله بها من سلطان، في الوقت الذي حصل فيه على وجه التحديد ابتداء من الرئيس ونوابه ومدير المصالح إلى نائبة كاتب المجلس..، وعددهم إحدى عشر ( 11 ) نفرا من ( 47 ) مستفيد، على تعويض يتراوح مبلغه ما بين 9960 درهم إلى 9540 درهم، والأنكى من هذا وذاك أن أحد نواب الرئيس قد استفاد لمرتين من هذا التعويض، بدعوى أنه قام لمرتين بـمائة وستين ( 160 ) مهمة وفق ما هو مدون في لائحة التعويضات، حيث حصل المرة الأولى على مبلغ قدره 9600 درهم ( رقم الماندة: 389 )، والمرة الثانية حصل على 9660 درهم ( رقم الماندة : 49).
والغريب في الأمر أن أحد الممنوحين المحسوب على الأغلبية المسيرة لمجلس جماعة حربيل، هذا الذي يظل طول أوقات أيامه لا يتحرك كالصخرة جالسا على كرسي يحتسي كؤوس الشاي بمقاهي تامنصورت، قد استفاد من تعويض قدره 9960 درهم، بناء على تحطيمه لرقم قياسي في أدائه لمهام إدارية عددها 166 مهمة السنة الماضية، تزييف هذه الحقائق جعل كل ممن اطلع على اللائحة المذكورة الخاصة بتعويضات الأعوان والمرشحين بجماعة حربيل لايجد بدا ولا مناصا من ترديد : ” اللهم إن هذا منكر “.