(كش بريس/ محمد مروان)
تفاقمت وزادت المعاناة عن حدها لدى سكان أغلب أحياء تامنصورت، حيث أضحوا يكابدون الأمرين يوميا نتيجة سوء خدمات شركة ” أوزون ” للتدبير المفوض من أجل معالجة النفايات الصلبة، بعدما أخلت بجميع التزاماتها وفق المنصوص عليه في دفتر التحملات، موضوع التعاقد بينها ومجلس جماعة حربيل، حيث لاحظ جميع السكان منذ الثلاثة أشهر الأخيرة من سنة 2019، تراجعا كبيرا في خدمات شركة ” أوزون ” الفائزة بصفقة تدبير قطاع النفايات بتامنصورت، انطلاقا من شهر شتنبر 2017، وقد التزمت أنذاك حسب الاتفاقية المبرمة بينها وجماعة حربيل، بتكليف 60 عاملا للنظافة، وتخصيص 12 آلية كبيرة وصغيرة لمعالجة النفايات، بالإضافة إلى آليات ومعدات الكنس والتنظيف، وشاحنات كبيرة لنقل النفايات للمطرح العمومي المتواجد قرب قرية قطارة بتراب جماعة المنابهة… ، إلا أن شركة ” أوزون ” لم تف بالتزاماتها كاملة، إذ وحسب المشار إليه في دفتر التحملات فقد تقلص إلى أقل من الثلث عدد عمال الكنس ومراقبي العمال وسائقي الشاحنات وأسطول الشاحنات الخاصة بإفراغ حاويات النفايات وحاويات جمع النفايات، ولم تنضاف إلى حاويات النفايات العصرية التحت أرضية الخمس (05) بالمدينة على طول هذه السنوات ولو حاوية واحدة بأحد شوارعها، علما أنه كان من المتفق عليه إحداث كل سنة خمس حاويات من هذا النوع بتامنصورت، هذه المدينة التي أصبحت ساكنتها اليوم تتجاوز تسعين (90) ألف نسمة، حيث شيدت على مساحة 1930 هكتار بالجماعة الترابية حربيل، وهذا الإخلال بالتزام شركة ” أوزون ” فيما يتعلق بالضعف البين في معالجة النفايات الصلبة بتامنصورت، قد تسبب في انتشار عدة نقط سوداء للأزبال والنفايات بعدد من الأزقة والشوارع، مثل ما هو الحال بإقامة النخيل 4 ” السكانية “، حيث أقدم مؤخرا عمال شركة ” أوزون ” على أخذ حاويات النفايات التي كانت تتواجد بأماكن استراتيجية بهذه الإقامة السكنية، مما جعل قاطنيها لا يجدون بدا من التخلص من نفاياتهم المنزلية إلا أن يضعوها في المكان الذي كان مخصصا في السابق لحاويات النفايات، حيث عمت هذه الظاهرة واستطالت رقعة نقطها السوداء مشكلة مزابل صارت تحيط من كل جانب بإقامة ” السكانية ” بتامنصورت، وما زاد في الطين بلة بسائر أحياء المدينة فقد سادت حالات تلاشي الحاويات، كما توقفت عمليات تنظيفها من زيوت مخلفات النفايات، وكذا تنظيف جل الشوارع والأزقة بالماء والمواد المخصصة لهذا العمل، هذه الزيوت التي تتساقط أثناء كل عملية إفراغ الحاويات بمجرد ضغط كمياتها من الأزبال والنفايات، ما جعل السكان يعيشون وضعا بيئيا موبوء قاتمة يؤرق راحتهم، مهددا أرواحهم وصحتهم في أعقاب زمن كورونا، في الوقت الذي اتخذ فيه مجلس جماعة حربيل موقف المتفرج وكأنه يعيش في عالم آخر غير مدينة تامنصورت !؟