على إثر الاعتداء الشنيع الذي سبق أن تعرض له الزميل إلياس مروان مراسل “كش بريس” بمدينة تامنصورت، الذي سبق أن نشره موقعنا في مقال صحفي، يوم الجمعة 25 فبراير من السنة الجارية تحت عنوان : “دركي متقاعد يعتدي على مراسل “كش بريس”، حيث تقدم الزميل مروان بشكاية في الموضوع إلى السيد وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، الذي أحالها بدوره على المركز القضائي للدرك الملكي بباب دكالة بنفس المدينة، وقد فتحت التحقيقات في هذه القضية تنسيقا مع النيابة العامة، انطلاقا من يوم الأربعاء 02 مارس الماضي، حيث أسفرت مجرياتها على أن دركيين تم إيفادهما من المركز القضائي إلى حيث يسكن هذا الدركي المتقاعد بتامنصورت، يوم الأربعاء 27 من الشهر الجاري، وذلك حسب ما ادعاه المشتكى به الدركي المتقاعد من أجل إلقاء القبض عليه وتقديمه إلى العدالة في حالة اعتقال، إلا أنه أمام استغراب واندهاش جميع الجيران من أصحاب المحلات التجارية وسكان العمارة التي يقطن بها وكذا المارة بالشارع العام، رجع الدركيين الموفدين بخفي حنين بعدما رافقهما المعني بالأمر من باب شقته إلى أن امتطيا سيارة مصلحة الدرك الملكي، مقدما لهما تحية تعظيم وسلام عسكرية على مرأى وأعين الناس، وعلى مسامعهم أتبع الدركيين بصوت لم يسمعاه بكلام ناب سوقي ساقط، مرددا عبارة : “اللي ماعندو سيدو عندو لالاه، والله حتى نرحلكم من تامنصورت”، حيث صار يرددها مستعرضا عضلاته ذهابا وجيئة من أمام المحلات التجارية بعين المكان، مدعيا حسب ما تلفظ به من كلام أنه منع الدركيين من اعتقاله، حيث قال : “أزمت الجادرميا، حيت طلبت منهم يعطوني ( لبيفي) محضر اعتقالي بأمر من وكيل الملك “.
وعقب هذا الحدث ووفق مصادر مؤكدة قام صباح يوم أمس الخميس، بعمليتي تهجيج كل من السيد قائد الملحقة الإدارية الأطلس، والسيد باشا مدينة تامنصورت، محاولا الضغط عليهما بمكتب كل واحد منهما بتقديمه لشكاية شفوية واهية ليس لها أي أساس من الصحة ضد الزميل مروان، لكن باءت محاولتيه بالفشل لأن أغلب من عاشره أو تعرف عليه بهذه المدينة أصبح ممتعضا منه بسبب دناءة أفعاله، إذ لم يترك أي أحد منهم سواء كان من رجال السلطة أو غيرهم ولم يسيء إليه بسلوك ما أنزل الله به من سلطان، حيث يعتقد نفسه وهو ما يزال في غفوة بعد سبات عميق يحلم بأنه في عهد زمن بائد أيام كان يركب صهوة الشطط في استعمال السلطة واستغلال النفوذ.
هذا وقررت مؤسسة “كش بريس” الإعلامية، إشعار السلطات القضائية، بما يتم على مرأى ومسمع من الناس، كون الشخص المذكور يخرق القانون ويتجاوزه، ضاربا عرض الحائط المساطر المتبعة في ذات الشأن، مجددة مرة أخرى تضامنها الكامل واللامشروط مع مراسلها بمدينة تامنصورت الزميل الصحفي إلياس مروان.