(كش بريس/التحرير) ـ مباشرة بعد إعلان وزارة التعليم العالي عن تنزيل 7 إجراءات لفك خيوط أزمة طلبة الطب والصيدلة، خرجت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، برد يعيد التذكير بسيرورة الاحتقان وإغلاق أبواب الحوار مرة أخرى، حيث قررت اللجنة مواصلة مقاطعة الامتحانات، وتنظيم إنزال وطني يوم السبت المقبل، تحت شعار: “شباب المغرب وأطره من أجل وضع حقوقي وصحي أفضل”.
وعبرت اللجنة في بلاغ، توصلنا بنسخة منه، عن استنكارها الاعتداءات المعنوية والجسدية في صفوف الطلبة والأطباء وذويهم، مبرزة ما شاهدناه خلال هذا الأسبوع فتح جرحا غائرا في جسم الوطن، سيترك أثره إلى الأبد في صفوف هذا الجيل، ورافضة الاتهامات الموجهة لجميع المتابعين مما نسب إليهم من تهم باطلة، كما جددت ثقة الطلبة في مؤسسة القضاء لإنصافهم ورفع الظلم عنهم.
وقال البلاغ، إن “البرمجة المتجددة للامتحانات بطريقة أحادية بمثابة محاولة جديدة لنسف الوساطة الحالية مع مؤسسة وسيط المملكة التي نتشبث بها، وسيكون مصيرها كسابقاتها من الدورات، مطالبة بالتدخل العاجل لحل أزمة عمرت طويلا، وإرجاع الطلبة إلى مدرجاتهم وتداريبهم، وإنقاذ ما تبقى من التكوين الطبي”.
وشددت الجنة، على متابعتها “بكل حزن وقلق الأحداث المأساوية التي شهدتها العاصمة الرباط ليلة الأربعاء الأسود، من تدخل أمني عنيف وقمع جسدي لطلبة الطب أثناء اعتصامهم السلمي قرب الكلية -المغلقة أسوارها والمطوق محيطها- دفاعا عن مطالبهم المشروعة، ما خلّف إصابات عديدة وإغماءات في صفوف الطلبة وذويهم”.
كما أكدت على أن “الحملة تواصلت ضد طلبة الطب في باقي الكليات، فقد تم فض اعتصاماتهم السلمية في كل من طنجة والدارالبيضاء ومراكش مساء الخميس والجمعة، وأكادير يوم الإثنين، دون أن ننسى منع الوقفات الاحتجاجية السلمية بكل من كلميم وفاس، مضيفة، أن “صوتنا صار مزعجا وأن مطالبنا غير قابلة للاستيعاب، وأن جواب الحكومة لنا هو المزيد من القمع والدَّوس على كرامة أطباء الغد”.
وخلصت إلى أن “المتابعات القضائية والتهم التي كان ضحيتها عدد كبير من الطلبة والأطباء الداخليين خطوة تشكل منعطفا خطيرا في تاريخ النضالات المطلبية الطلابية السلمية، وخصوصا في هذه الأزمة التي عمّرت طويلا”.
