(كش بريس/ محمـد مــروان) ـ استفحلت بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة سقي المزروعات بالمياه العادمة بعدد من مزارع دواوير حربيل المحيطة بمدينة تامنصورت، حيث عمد المزارعون إلى استعمال مياه الواد الحار في سقي مختلف أنواع المزروعات من خضروات وتوابل خضراء و كثير من النباتات التي يستهلكها الإنسان أو المواشي في غذائهما، كالباذنجان والفلفل والطماطم والجزر وحب الزيتون والفول والكرفس والكزبرة والنعناع والذرة والبرسيم …
هذا وقد عجت بمنتوجاتها الدكاكين والأسواق سواء بتامنصورت أو بمراكش أو بالمدن المجاورة أيضا، رغم أن هذه الظاهرة البيئية الخطيرة التي تهدد صحة وأرواح الإنسان والحيوان، قد حاولت القضاء عليها فيما مضى السلطة المحلية بقيادة السيد أحمد سالم حمو، باشا المدينة السابق، بتنسيق مع مجلس الجماعة الترابية حربيل، الذي كان يرأسه السيد إسماعيل البرهومي، بعدما أقدمت على إتلاف العديد من هذا النوع من محصولاته الزراعية، يوم السبت 06 يونيو 2020.
إلا أنه وللأسف الشديد في عهد المجلس الجماعي الحالي وكما يقول المثل : ” عادت هيمة لعادتها القديمة “، حيث ترك الحبل على الغارب، مما فسح المجال وجعل الساحة فارغة لأن تعم الفوضى فيما يتعلق بحماية البيئة من هذا التلوث الفظيع، في الوقت الذي تشكو فيه تامنصورت، من عدم توفرها على محطة معالجة المياه العادمة، ومن ندرة المياه الجوفية التي بدورها هي الأخرى لم تسلم من تسرب المياه العادمة إلى فرشتها المائية، الشيء الذي خلف والحالة هذه لدى الرأي العام سيلا من التساؤلات، حول غض طرف الأعين على ما يجري من مخالفات بيئية ، من طرف أعوان السلطة بقيادة حربيل، التابعة لدائرة البور، مراكش، ورجال الشرطة البيئية للدرك الملكي، حيث التزموا الحياد التام، وقد ظلوا خارج خط تماس هذه الكارثة البيئية الخطيرة الثقيلة ضريبتها بنسبة عالية من حيث صحة وحياة السكان على سائر ربوع الرقعة الجغرافية للجماعة الترابية حربيل مراكش، بجهة مراكش آسفي.