(،، ومن الحب، ما قتل)
هذا هو أقل ما يوحي به، تهريب مؤتمر(اتحاد كتاب المغرب) بعد أن تمت قرصنته سلفا، إلى عاصمةالجنوب المحرر(العيون) وجرح (المركز السينمائي) بها، لم يندمل بعد؟!
على جميع المستويات والاعتبارات، فجميع المواطنين، وأحرى الوطنيين – الديمقراطيين منهم، يستوعبون بداهة وبالحس الوطني السليم بل والتلقائي، أن الصحراء يجب أن تستمر موضوع إجماع، ولا نزاع فيها، إلا مع خصوم وإعداء مغربيتها، ويبقي علاج خلافاتنا وصراعاتنا المختلفة حيث لا يناز عنا أحد على سيادتنا عليها؟!
ترى هل في علم (المخزن) حقيقة الوضع في(الاتحاد)؟ أم أن (المستشار) زين له الجريرة، وزيف طرح الموضوع، بأن: تعليق عقد المؤتمر، هو سبب تأخير تدشين (دار الفكر) /وأن مشكل المؤتمر، يكمن في (تمويله)؟
السؤال مطروح أيضا على السيد ميارة، وبالتبعية على (مجلس المستشارين/الاتحاد العام للشغالين/وحزب الاستقلال) فلا يدعين أحد لا حقا، بأنه ( لم يكن على علم)؟!
تلافيا لتكرار ما حدث من صراع في دورة(طنجة) من المؤتمر، رعيا للقدسية الوطنية للمكان(=العيون) ولعل هذا الاحراج، هو ما قصده (القراصنة المهربون) فسيقتصر ديمقراطيو الاتحاد على مقاطعته، ولكن فهل سيمتد ذلك على حقوقهم في استمرار النزاع إعلاميا وقضائيا، وطنيا، مغاربيا، عربيا وعالميا؟! المهربون لن يفلحوا إذن، وتمكين الخصوم من سلاح إضافي لأراجيفهم، هو ما سيكون مؤكدا.
اللجنة التحضيرية المتوافق عليها في طنجة تم تعطيلها، وأعضاء المكتب الوطني للاتحاد، لا علم لهم بموضوع المؤتمر نهائيا، بل إنهم يستنكرون علنا واعلاميا(جريدةالاتحاد الاشتراكي) والرئيس المنتهية صلاحيته القانونية، بل والذي قدم استقالته علنا، وقبلت من قبل الجميع؟! فعن أي (مؤتمر) يتم الإخبار، سيكون، إذا تم، حفلا جنائزيا بالأحرى لا مؤتمرا، وضرره على قضية صحرائنا، أرجح من فوائده المتوهمة.
مطامع أشخاص محدودين عددا، هي كل مايفسر هذه الفضيحة المدوية، وربما أيضا توريط الاتحاد في (التطبيع) وليس وحسب، التفريط في تراثه الثقافي التنويري وقيمه الوطنية والديمقراطية.
ما فتئ الانتقال الديمقراطي يتعثر على صعيد إدارات الدولة، فهل تمة من يستهدف الإجهاز على َالمكتسبات الديمقراطية لإدارات المجتمع المدني(الحزبي، النقابي والثقافي،،)
أيها الَكتاب المغاربة، حافظوا على تركة المؤسسين، ومن كان له شوق مشروع لزيارة المقدس(=العيون) فليؤجل طموحه إلى فرص لاحقة لا لبس فيها ولا تدليس ولا تآمر على قوانين الاتحاد وذاكرته وقيمه،
قاطعوا المسخ المحتمل، وأعلنوا مَواقفكم واستنكاركم إعلاميا، وذلك حتى يتأكد المتورطون-الممولون، من الطابع الانقلابي والتزويري ل (المؤتمر)؟!