في البدئ كان الشعر، فأغلب الكُتاب في عالمنا العربي والإسلامي بدأوا بكتابة الشعر، وتحول الأكثر منهم إلى كتابات/إبداعات أخرى أبحاث وروايات…. والعلوي ليس استثناءا، فقد بدأ الكتابة شاعرا/زجالا، وهي عادة مستمرة أحيانا.
وقد سبق للفنان السعيد المغربي أن أنشد من قصائده:
يا أرنب الجولان
يا أسد لبنان
ابنتي قبل أن تنام
ترفع إليك السلام
أيا أكذوبة لن تدخل الآذان….
كما لحن وغنى السعيد المغربي أيضا من قصائد العلوي:
عندما يأتي الفقراء
حين يتفجر الغضب
سأغني لك حبيبتي
أغنية من وادي الذهب ….
أيضا فإن للأخ العلوي أزجالا، وقد لحن منها المرحوم محمد منجام:
يا صاحبي بالي مسافر
ياخويا يالي مهاجر
فين أعقدت لحبال…
ولحن وغنى أيضا المرحوم محمد منجام من أزجال الأخ العلوي:
مشات مشات بلا ما تخبرني
رحلات رحلات بلا ما تودعني…
ـ هيئة التحرير ـ
النص :
وانتظرنا أن تأتي
فصول العام الثلاثة
غاب الصيف بلا إشعار
مر الخريف وعانق الشتاء
شاب الحب، شاخت الأشجار
سألتني وفي عينها بكاء
ماذا تختار؟
فهمست إني اختار
التلال السوداء
تملأ الأمكنه
الحقد في العيون
وفي هذه الأزمنه
حتى أنت يا ربيعنا الأخضرُ
من حرثنا وحقولنا ها أنت تسخرُ
الكل منا يهزؤون
عواصم الدولار
بلاد الغال والونذال
كل الأنذال
أنجال صهيون
منا ومن تاشفين
من أبي ذر في منفاه الحزين
حتى أنت يا ….
تهزأ من عصور السبايا
من الحريم
من مخادعنا الشرقيهْ
من رمل المايهْ
وفلسطيناه أندلسيهْ
لكل شيء إذا تم كمالُ
إلا نحنُ وهذا الزمانُ
غبت هذا العام
أينعت سموم العم “سام”
انتظرنا أن تأتي
في أغنية بلا كلمات
أن تزدهر القدس والمخيمات
أن يُدغدغنا المطر
أن تكنس الأرض زخات زخات
لكنك غمرتنا أحزانا وسخريات
من نبو خد نصر وعشتار
هزأت من فرعون
ويافا والليمون
من أُحد والسيف والبيداءُ
حتى أنت والأرض والسماءُ
آهي حديبية جديدة يا أخضرُ
أن تغيب عنا وتهجرُ
ونحن في مزبلة التاريخ نشخرُ
آهي كبوة وتنهض
آتيا مع الفجر الوضاءِ
والشعراء ينشدون
آه على يوم الشهداءِ
آه على يوم الشهداءِ