(كش بريس/خاص) ـ أثارت تدوينات في مواقع التواصل الاجتماعي، تنادي بإيفاد لجان من المندوبية العامة للسجون، باستطلاع أحوال النزلاء بالسجن المحلي الاوداية بمراكش إثر الهزة الأرضية العنيفة، مخافة أن يصيبهم أذى، (أثارت) جدلا كبيرا، خصوصا وأن المندوبية العامة، سبق أن نشرت بلاغا في الصحافة ووسائل الإعلام، تتعلق بطمأنة آباء وأولياء النزلاء واتخاذ كافة الإجراءات لـتأمين فضاءات المؤسسات السجنية على مستوى المملكة.
ووجهت جمعيات مدنية نداءات للمسؤولين، بتفقد حالة نزلاء السجن المحلي الأودية بمراكش، مؤكدين في السياق نفسه، أنه “منذ ليلة الهزة الأرضية وهم يعانون في صمت بين الجدران المتصدعة، حيث لم يتم إخراجهم للساحة خلال الهزة الأرضية، وظلوا محتجزين في زنزاناتهم” .
وتساءلت التدوينات، عن الحالة النفسية للسجناء، في ظل ما وصلنا على لسان بعض أولياء السجناء هناك. الشيء الذي يستدعي النظر في الأوضاع من طرف الجهات المعنية، قصد توفير ظروف مناسبة للاعتقال في حالات الكوارث، حسب ما نص عليه الدستور المغربي، وخاصة الفصل 22 والذي ينص على عدم جواز المس بالسلامة الجسدية والمعنوية لأي شخص في أي ظرف ( حرا أو معتقلا) ومن قبل أي جهة كانت خاصة أو عامة”.
جدير بالإشارة، أن المندوبية العامة للسجون، سبق وأن أبلغت في بيان توضيحي لها ، أنه“تمت، منذ لحظة وقوع الزلزال، تعبئة جميع مسؤولي المؤسسات السجنية وموظفي الحراسة والأطقم الطبية للحضور الفوري والقيام بجولات تفقدية للاطمئنان على النزلاء، كما تم إيفاد لجان مكونة من مسؤولين مركزيين إلى عدد من المؤسسات السجنية لتفقد أحوال ساكنتها”. كما “تم تمكين النزلاء من الاتصال بذويهم للاطمئنان عليهم، وتقديم الدعم والمواكبة النفسية للنزلاء الذين فجعوا في بعض أقاربهم جراء هذا الحادث”، تضيف المندوبية.
مؤكدة على أن “المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تابعت بتأثر وأسى هذه الكارثة التي ألمت ببلادنا. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم المندوبية العامة وكافة موظفيها بخالص التعازي والمواساة لعائلات الضحايا الذين وافتهم المنية في هذا الزلزال، راجين من المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة مع الدعاء بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين”.