أطلقت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاندماجي لفيدرالية اليسار، أمس الأحد بمدينة المحمدية، أشغالها التي ناقشت منهجية العمل وهيكلة اللجان حسب الموضوعات المقترحة، بالإضافة إلى تحديد خارطة الطريق الزمنية وصيغ العمل.
وحسب مصدر مطلع، فإن “النقاش التحضيري كان غنيا والحوار في قمة الرفاقية، في جو من الحماس والحرص الجماعي على إنجاح هذا المشروع الطموح”.
جدير بالذكر، فإن “المشروع الذي انطلق سنة 2007 وتطور من التحالف إلى الفيدرالية الى الاندماج، محطات سياسية وتنظيمية بارتباط بما عاشته بلادنا من أحداث وتحولات كان أهمها بروز حراك شعبي قوي من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية، أظهر أهمية وجود حركة سياسية يسارية قوية وجماهيرية قادرة على قيادة معركة التغيير الديمقراطي الشامل”، وفق ما صرح به المصدر ذاته.
من جهته قال عضو الفيدرالية وأحد قياديي فرعها بمراكش رشيد الإدريسي، أن “أشغال التحضير مرت في جو من الجدية والمسؤولية وبمنهجية جديدة تطمح إلى جعل مشروع بناء الحزب اليساري الكبير، عملية تجديد وتطوير وبناء نوعي، لذلك كان قرار الانفتاح على الفعاليات والكفاءات التي تتقاطع مع المشروع الفكري والسياسي للفيدرالية للمساهمة في التحضير الأدبي، الذي هو في حقيقته ورش فكري ونظري وسياسي واسع وغني، محكوم بهاجس السؤال والنقد والنسبية ورفض الجاهزية، ورش يطلق العنان ايضا للعقل النقدي ليسائل التنظيم والفكر والسياسة والاجتماع والاقتصاد، والثقافة، ورش للبحث عن معاني الفعالية والجدوى والتحديث والإبداع في قضايا التنظيم والتواصل والفعل السياسي والجماهيري المتعدد الأبعاد، وكيف يصبح لليسار عمق شعبي وقاعدة اجتماعية فاعلة وأداة أساسية من أجل التغيير.أجواء اليوم الأول تلوح بتباشير الأمل”.
وأضاف الإدريسي في ذات السياق، أن “النقاش كان غنيا والحوار في قمة الرفاقية، في جو من الحماس والحرص الجماعي على إنجاح هذا المشروع الطموح، ويّبرز الوعي التاريخي للمناضلين والمناضلات بأهمية وحدة اليسار والحرص على تدليل المصاعب والاستفادة من تجارب الأمس ودروسه، ويبقى الأساسي هو جعل المشروع اليساري مشروعا طموحا وواعدا، مفتوحا ومنفتحا على كل الفعاليات اليسارية الديمقراطية وعلى الطاقات الخلاقة التي تؤمن بأن بلادنا تستحق أن تحقق تحولا ديمقراطيا يضع حدا للاستبداد ويفتح أفقا للتقدم والازدهار وبناء مغرب المستقبل، مغرب الحرية والكرامة والعدالة والمساواة”.