بدت تخوفات أوربية من توسع حالات الإصابة بفيروس جدري القرود، متناغمة مع ضرورة تشديد المراقبة على المطارات والموانئ والمعابر الحدودية ، من قبل الاتحاد الأوربي. وبعد أن أعلنت وزارة الصحة الفرنسية أمس الخميس اكتشاف أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس جدري القرود على الأراضي الفرنسية في منطقة باريس/إيل دو فرانس، ازداد التخوف واتسعت الاجراءات وسط مؤشرات على انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم.
وحسب تقارير إعلامية أوربية، فإن فيروس جدرى القرود يسبب أعراض الحمى وطفحاً جلدياً بشكل مميز حيث تبرز حبوب على الجلد. وعادة ما يكون خفيفاً، لكن هناك سلالتين رئيسيتين له إحداهما سلالة الكونجو، وهي الأشد خطورة بنسبة وفيات تصل إلى 10 بالمئة، وسلالة غرب أفريقيا بمعدل وفيات حوالي 1 بالمئة من حالات الإصابة، تضيف وكالة الأنباء رويترز.
من جهته اتخذ المغرب، بوابة أفريقيا، كل الاحتياطات الكفيلة بالوقاية، حيث أفصح مصدر مطلع بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ل”كش بريس”، أن مركز الطوارئ بالوزارة على أهبة لجميع الاحتمالات، حيث تضرب السلطات الصحية طوقا استثنائيا من خلال عمليات المراقبة التي تقوم بها لجان مختصة، في جميع المطارات والموانئ والمعابر الحدودية، حتى يتم الكشف المبكر عن أي حالة واردة والحد من انتشار المرض الفيروس المحتمل ببلادنا.
جدير بالذكر، أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن بعد، عن المرض الفيروسي “جدري القرود” كحالة طوارئ صحية عامة، معتبرة التقارير التي توصلت بها لحد الآن، في حالة دراسة، قبل الاعلان رسميا عن الاجراءت اللازمة في مثل هذه الوضعيات.