تستمر مؤسسة “كش بريس” في الالتزام بخطها التحريري، وفق الأخلاقيات التي ما فتئت ترسخها على مدار ثلاث سنوات من النحت في الصخر، عبر اختيار ما ينفع الناس ويمكث في الأرض، مقاومة جحافل الرداءة والغوغائية، ومنتظمة بشكل زمني تابث في نشر المعرفة، ودعم قضايا الوطن والمواطنين، بمصداقية وتجرد وتقصي الحقيقة ومراقبة المجتمع، وفوق هذا وذاك، نشر المعرفة، وإحداث تقاليد جديدة في الإعلام، تراهن على القيم والثقافة وتقريب وجهات النظر، وفتح النقاش في كل قضايا الراهن المغربي.
قبل قليل تم إطلاق الطبعة الجديدة من “كش بريس”، حلة جديدة بتجدد دماء الزمن. ولا تزال انتظاراتنا كبيرة مشرعة على الأمل، واستعادة جذوة الوصل بين ما ترنو إليه أذواق جمهورنا، وما نحتاج لترسيخ معالمه، يوما بعد يوم.
نحن مؤمنون بهذا الاختيار، ومنضبطون لتوجهات ضميرنا، منذ أول يوم في حياة هذه المقاولة المعرفية، التي لاتزال في أول الطريق، تتجذر ومارس طبيعة عملها بكل تفان وإخلاص، شعارنا المعلن على صدر الصفحة الأولى من الموقع “الحرية شرط والحقوق متساوية”، ينطق بأساسات هذه الرهان، ونحن متيقنون من أن العطاء الذي لاينضب والحركية التي تزداد اتساعا واتقادا، سيوطن طفرة استعادة جزء من هويتنا وثقافتنا، آملين من الله عز وجل، أن يلهمنا الصواب، ويهدينا سبيل الرشاد، ويرفع عنا بلاء الوباء والشرور.
كل عام وأنتم بألف خير