(كش بريس/ محمد مروان) ـ
لأول مرة في تاريخ المجلس الجماعي حربيل، يتم تحطيم رقم قياسي في وقت عقد اجتماع جلسة دورة استثنائية، حيث لم تتجاوز مدة أشغالها سوى خمس ( 05 ) دقائق، وقد رفع جلسة أشغالها عقب مضيها السيد رضوان عمار، رئيس الجماعة، الذي دعا إلى عقدها بناء على توصله بإرسالية من السيد والي جهة مراكش آسفي، بتاريخ 02 غشت 2022، تتعلق ببرمجة منحة قدرها 5 886 162.00 درهم خاصة بنجاعة الأداء لسنة 2021، حيث عقدت على إثرها لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة اجتماعا، يوم 10 غشت من الشهر الجاري، وقد خصصت أشغاله لتدارس هذه النقطة بالذات، حيث ارتأت اللجنة برمجة قيمة المنحة المذكورة في بناء سوق نموذجي بمدينة تامنصورت، بعد عرض هذا المقترح على أنظار أعضاء المجلس خلال أشغال الدورة الاستثنائية التي حضر أشغالها 19 من 31 عضوا بالمجلس، صباح هذا اليوم الخميس 18 غشت، حيث صوت الحاضرون بالإجماع على مقترح بناء سوق نموذجي مساحته تبلغ 34 500.00 متر مربع بالشطر 08، يحده من جهة الشرق موقف للسيارات، ومن جهة الغرب موقف آخر للسيارات ومسجد كبير، ومن جهة الشمال واد القصب، ومن جهة الجنوب شارع رئيسي بمدينة تامنصورت.
وجدير بالذكر، فقد أكد عدد من أعضاء مجلس جماعة حربيل، زيادة على أن هذه الدورة عرفت سابقة بالنسبة لعقد أشغال دوراتها على طول مدة تاريخ إحداثها، إذ ما إن بدأت حتى انتهت بسرعة الجن الذي أحضر كرسي الملكة بلقيس إلى سيدنا سليمان، كما تم منع أحد الصحفيين من حضور أشغال الجلسة العمومية لهذه الدورة، بأمر من السيد رضوان عمار، رئيس الجماعة، فإن مشروع بناء السوق النموذجي أمر مستحيل بتامنصورت، نظرا للطريقة المعتمدة قصد بنائه من طرف المجلس الجماعي حربيل، هذه الطريقة المخالفة كلية للقوانين المنظمة للتعمير ببلادنا، إذ أن من أهمها حسب ذات المصادر، أن الأرض المخصصة لبناء السوق غير محفظة، وإذا ما أرادت الجماعة تحفيظها يتطلب ذلك إعادة التصميم العام للتهيئة بالمدينة، وهذا أمر صعب المنال، بالإضافة إلى أن حتى المكان الذي تم اختياره لبناء السوق النموذجي، مكان غير صالح فبدل أن يسهل التبضع على عامة الساكنة، فإنه يزيد من متاعبهم لبعد المسافة، حيث يصبح (اللي بغا يشري كيلو من ماطيشا، خصو يقطع مسافة ثلاثة كيلومتر)، في الوقت الذي كان من المفروض على المجلس الجماعي، أن يقرر بناء سوقين نموذجيين بمدينة تامنصورت، الأول بالشطر 01 قرب إقامة النخيل 04 ” السكانية”، والثاني إما بالشطر 06 أو 07 بالقرب من حي السعادة، ومن الأشياء التي لا يقبلها الله ولا العبد، أن المجلس الجماعي قام بعدم إشراك السلطة المحلية في حصر لوائح الذين سيستفيدون من دكاكين هذا السوق النموذجي بتامنصورت، الشيء الذي فسح المجال لأعضاء المكتب المسير لمجلس جماعة حربيل، يفعلون ما يشاءون حسب أهوائهم دون حسيب ولا رقيب، حيث اعتمدوا لوائح ساد في نهج صياغة حصرها سياسة : ” أباك صاحبي “..، اختلالات وتجاوزات وخروقات جمة لا حصر لها تسري مسرى الدم الفاسد في جسم الإنسان، مثل ما حصل بالنسبة لعملية برمجة ما يناهز أربعة عشر ( 14 ) مليون سنتيم عن سنة 2021، الذي شابته أخطاء فادحة في الأرقام، وفق ما صرح به السيد إسماعيل البرهومي، الرئيس السابق لجماعة حربيل، مؤكدا أن المجلس الحالي سقط في مطب أخطاء أرقام ملايين السنتيمات التي ستحول دون إنجاز المشاريع التي قررت في برمجة الفائض، وقد دخل المجلس في عمليات صفقات مشاريع : مقر جماعة حربيل، وشراء سيارتين لفائدة المصالح التقنية والإدارية الجماعية، و العتاد المعلوماتي، والبرمجة والرخص الرقمية، والمجال الخاص بالشؤون التقنية، و محطات ضخ القنوات ورفع المياه، والدراسات الخاصة بكل من ” مقر نادي نسوي و بناء جدران و عمليات النظافة بدواوير: لعشاش، الزغادنة، أيت مسعود ودوار القايد “، وبناء طرق ومسالك جماعية، وضع أعمدة وأسلاك وتهيئة وتقوية الإنارة العمومية بالطريق العمومية تامنصورت مراكش، أمور شتى من هذا القبيل تتوالى وتكرر قضايا مسلسلاتها نتيجة ضعف ثقافة جماعية لا تؤكد إلا شيئا واحدا كما يردده دائما أحد المجاذيب بالمنطقة وهو يتنقل بين دواوير وأحياء تامنصورت ( كل ما حرث أجمل دكو ).