(كش بريس/ خاص) ـ تنفيذا لبرنامج الندوة الدولية الذي امتد ليومين (1 و2 مارس 2024) بمركز الندوات التابع لجامعة القاضي عياض- مراكش، عقد مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات، بتعاون مع الكلية متعددة التخصصات بالعرائش في جامعة عبد المالك السعدي- تطوان، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني- الرباط، ومركز الدراسات والأبحاث في التنمية البشرية، ندوة دولية في موضوع: الأمن الغذائي والطاقي في البلدان العربية والأفريقية في ظل التغيرات المناخية والجيوستراتيجية، شارك فيها نخبة من الخبراء والباحثين من بلدان عربية وأفريقية وأوروبية.
استعرض المشاركون في هذه الندوة أوجه قوة الموارد الغذائية والطاقية في هذه البلدان، وفي الوقت نفسه أثاروا الانتباه إلى واقعها والتحديات الداخلية والخارجية التي تعترض صناع القرار بها في ظل ديناميات التغيرات الجيوستراتيجية والمناخية، كما مددوا نظرهم إلى المستقبل وقدموا حلولا بديلة ومبتكرة لتحقيق الأمن الغذائي والطاقي.
خلص المشاركون إلى عديد المقترحات، يمكن ذكر أبرزها على هذا النحو:
- توطين مسألتي الأمن الغذائي والطاقي في مختلف مؤسسات التربية والتكوين من جانب التكامل المعرفي بخصوص قضايا الغذاء والطاقة وتعدد وتداخل أبعادها وتداعياتها عربيّا وأفريقيا؛
- تعزيز الترابط بين توفير الموارد، وتيسير الاستفادة منها بأثمنة مناسبة، وحسن تدبيرها والمحافظة عليها، وضمان استدامتها؛
- الحرص على التقائية السياسات وتكاملها من خلال الحرص على اعتماد سياسات عمومية مندمجة وشفافة واستباقية في أفق تحقيق السيادة الغذائية والطاقية في كل بلد؛
- تبني إستراتيجيات وسياسات عمومية طموحة تعتمد تطورات الذكاء الاصطناعي وما أثمر عنه من ابتكارات تكنولوجية ورقمية في مجال ترشيد استعمال الطاقة والماء، خاصة في قطاعي الزراعة والصناعة؛
- إحداث فضاء للنقاش العلمي والتخطيط الاستراتيجي والتفكير الجماعي الهادف بين الخبراء المغاربة والدوليين، بمن فيهم خبراء وكفاءات مغاربة العالم المشتغلين والمهتمين بمجالات الطاقة والغذاء والأمن في منظوره الشامل؛
- تقوية الشراكات مع الحكومات والمنظمات الدولية وجمعيات المجتمع المدني المحلية النشيطة على نحو يرتكز على التعاون والاحترام المتبادل والإعلاء من المصلحة المشتركة العامة؛
- الاستثمار في التربية التكوين والبحث العلمي ودعم المشاريع البحثية ذات الصلة بالموارد الغذائية والطاقية من حيث توفيرها وتدبيرها وعقلنة استعمالها؛
- زيادة التعاون في إدارة الموارد واستغلالها بما يقوي الثقة في مؤسسات الدولة ويقلل من احتمال نشوب التوترات والصراعات المجتمعية؛
- العناية بالطاقات البشرية لتحفيز الاختراع والابتكار والممارسات والتجارب الفضلى، وتأمين خدمات من شأنها ضمان الكرامة لتتيسر سبل حث الأفراد والأسر والجماعات على ترشيد استعمال الغذاء والطاقة، ومن ثمة، تعزيز القدرة على التملك والمقاومة والصمود والتأقلم.
وفي الختام، تُعرب لجنة التنسيق والتنظيم، ومختلف المشاركات والمشاركين، عن شكرها لجامعة القاضي عياض بمراكش، والكلية متعددة التخصصات بالعرائش في جامعة عبد المالك السعدي، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ومركز الدراسات والأبحاث في التنمية البشرية على جهودهم الجليلة لإنجاح هذه الندوة الدولية.