(كش بريس/خاص) ـ أصبح من المعروف لدى الخاص والعام، مدى أهمية تجميع البيانات الشخصية الخاصة لملايين المستخدمين لمواقع وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها الحركات والسكنات الناتجة عن تلك التفاعلات، وذلك على الرغم من جهل أو تجاهل الكثيرين منهم من مستوى خطورة هذه التجميعات التي تخفي من ورائها دهاليز شتى لا يعلم بها سوى قيلل.
ويثول المتخصصون في هذا النوع من الذكاء الاصطناعي، إن مواقع اجتماعية تفرض شروط استعمالها، لجمع البيانات المذكورة، من بينها “تيك توك” التي تعد أخطر متعاقد افتراضي بهذا الخصوص، حيث تعمل على تجميع أكثر من أي تطبيق الوسائط الاجتماعية أو خدمات المراسلة الأخرى، وفقا لدراسة أجرتها شركة Internet 2.0 للأمن السيبراني.
ويمتلك تطبيق مشاركة الفيديو الشهير، المملوك لشركة ByteDance الصينية، حوالي مليار مستخدم نشط في جميع أنحاء العالم. لكن لديه أكثر من ضعف عدد المتعقبات في شفرة المصدر الخاصة به مقارنة بمتوسط الصناعة.
وتحت جنح الظلام كما يقال، ينخرط “تيك توك” في تطويع بيانات منخرطيه، من أجل ضبط ما يسمى ب”الخوارزمية” التي تقوم بتشغيل خلاصتها الرئيسية. ولكن يمكنه أيضا جمع معلومات حول شبكة wi-fi وبطاقة Sim، ما يثير مخاوف بشأن كيفية استخدام هذه البيانات، وفقا لـ”ديلي ميل”.
وعلى نفس المنهاج، سارت كل من Microsoft Teams وOutlook و”إنستغرام” و”تويتر” و”سناب تشات” محتلة المراتب الأولى في المراكز الثمانية الأولى من بين 22 شركة كبرى تستوعب أكبر قدر من البيانات – بينما تم تصنيف “فيسبوك” كإحدى أفضل الشركات، حيث احتلت المرتبة 16 في تقييم Internet 2.0.
هذا وأعطت Internet 2.0 لكل تطبيق درجة بناء على كمية المعلومات الشخصية التي تم جمعها، مع تسجيل “تيك توك” ما مجموعه 63.1، كما تم العثور على تسعة متتبعات و”الكثير من الأذونات والتحذيرات حول خطورة الكود” تؤدي إلى درجاتها، مع علامة Internet 2.0 التجارية لمستوى التتبع الموصوف كالآتي: “متطفل بشكل مفرط وليس ضروريا لتشغيل التطبيق”.
كما احتلت خدمة البريد الإلكتروني في Outlook، التي يقدر عدد مستخدميها بـ 400 مليون مستخدم على مستوى العالم، المرتبة الخامسة بـ 35.9 وسبعة متتبعين، تليها “إنستغرام” و”تويتر” و”سناب تشات” وLinkedIn، والتي سجلت جميعها حوالي 34 – أعلى من متوسط الصناعة البالغ 28.8. وسجل Gmail 29.6 بينما وجد أن WeChat يحتوي على خمسة متتبعين. أما فيسبوك فقد سجل إحدى أقل الدرجات بسبب “العدد القليل جدا من التحذيرات في شأن التعليمات البرمجية”، على الرغم من وجود عدد كبير من طلبات الإذن.
(وكالات/ بتصرف من كش بريس) ـ