كش بريس/التحرير
في إطار برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية. حل أمس الجمعة بمدينة مراكش، السيد ديفيد غرين، القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، حيث قام مرفوقا بالسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش أسفي، بزيارة للثانوية الإعدادية ابن العريف، وهي إحدى المؤسسات المدرسية الثمان والعشرين (28) المستفيدة على مستوى جهة مراكش-آسفي من مشروع “التعليم الثانوي”، وذلك في إطار “الرفع من أداء المؤسسات المدرسية وتجويد تعلمات التلميذات والتلاميذ”.
ووفق بلاغ للأكاديمية، توصلت “كش بريس” بنسخة منه، فإن الزيارة، خصصت “للوقوف ميدانيا على تنزيل نموذج “ثانوية التحدي”، المكون الرئيسي لمشروع “التعليم الثانوي”، على مستوى هذه المؤسسة المدرسية بغية الرفع من فعاليتها وأدائها وتجويد التعلمات والنتائج الدراسية لتلاميذها”. موضحا أت “المؤسسات التعليمية المستفيدة تحضى من عملية تنزيل نموذج ” ثانوية التحدي” من دعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي”.
وأضاف نفس المصدر، أن “هذه الزيارة، التي أشرف عليها السيد مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش-آسفي، بحضور السيد محمد زروقي المدير الإقليمي لمديرية مراكش والسيد السعيد عزوزي المدير العام المساعد لوكالة حساب تحدي الألفية -المغرب، والسيد ريتشار غاينور، المدير المقيم لهيئة تحدي الألفية في المغرب، والسيدة كاري مانهان، المديرة المساعدة للمدير المقيم لهيئة تحدي الألفية في المغرب، شكلت مناسبة للقاء التلميذات والتلاميذ والأستاذات والأساتذة، المستفيدين الأساسيين من الاستثمارات المنجزة بهذه المؤسسة المدرسية”.
كما سنحت زيارة الدبلوماسي الأمريكي والوفد المرافق له، يتابع البلاغ، “بلقاء أعضاء لجنة قيادة “مشروع المؤسسة المندمج”، الذي يعتبر الركيزة الأساسية لنموذج “ثانوية التحدي” والاطلاع على التقدم المحرز في تنفيذ التدابير المبرمجة في إطار هذا المشروع. ويعتبر “مشروع المؤسسة المندمج”، الذي تم إعداده وفق منهجية تشاركية، بمثابة خارطة طريق تحدد أولويات التدخل على مستوى كل مؤسسة تعليمية، وكذا العمليات التي يتعين تنفيذها، والميزانية اللازمة لذلك. ويتمحور “مشروع المؤسسة المندمج” حول ثلاث أولويات، وهي (1) الرفع من جودة التعليم، و(2) تعزيز المساواة والانفتاح، و(3) تشجيع الإبداع والابتكار التربويين”.
في ذات السياق، قال بلاغ الأكاديمية، أن زيارة أعضاء الوفد، مكنت من “الوقوف على أشغال البنيات التحتية التي تم إنجازها بالثانوية الإعدادية ابن العريف بهدف تحسين المحيط المادي للتعلمات لفائدة حوالي 1.200 تلميذا يتابعون دراستهم بهذه المؤسسة. وشملت هذه الأشغال، التي رصد لها غلاف مالي يناهز 500.000 دولار، على الخصوص إقامة مبنى متعدد الوظائف (مقصف، ومكتبة، ومستوصف)، وإعادة تأهيل المكتبة الحالية لتحويلها إلى فضاء للتوجيه والاستماع، وإعادة تهيئة غرف تغيير الملابس القائمة، وتهيئة فضاء لركن الدراجات”.
واستعرض الوفد، يردف نفس المصدر، “مجموع المعدات المعلوماتية والديداكتيكية والروبوتية التي سلمت لهذه المؤسسة لدعم تنفيذ نموذج “ثانوية التحدي”. وتتألف المعدات المعلوماتية، التي ستسهم في الجهود المبذولة قصد توفير تعليم ذي جودة، أساسا من حواسيب محمولة ومكتبية، وطابعات متعددة الوظائف، وخوادم مشتركة للتخزين، وأدوات للربط اللاسلكي بشبكة الأنترنيت، وحقائب متعددة الوسائط، وأجهزة لعرض الفيديو، وشاشات للعرض، بالإضافة إلى حزمة من البرامج المعلوماتية”.
من جهتها، ستمكن المعدات الديداكتيكية والروبوتية من تجهيز مختبرات علوم الحياة والأرض (SVT) والفيزياء والكيمياء (PC) وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الموجهة للتعليم (TICE)، وكذا القاعات متعددة الوسائط والأقسام الدراسية. وتهدف هذه المعدات إلى تشجيع ممارسات تربوية مبتكرة لتجويد تعليم المواد العلمية المذكورة أعلاه، وتقوية قدرات التلميذات والتلاميذ على الابتكار، خاصة في مجالي البرمجة والروبوتات.
وتشمل المعدات الديداكتيكية، التي انطلق تسليمها في شهر دجنبر 2020 لفائدة مؤسستين مدرستين بمراكش إحداهما الثانوية الإعدادية ابن العريف، من مجموعات مختبرات للفيزياء-الكيمياء بمساعدة الحاسوب، وأجهزة للقياس، ومجموعات لإنجاز التجارب المرتبطة بالفيزياء-الكيمياء وعلوم الحياة والأرض. ويستفيد من هذه المعدات حوالي 82.000 تلميذا سنويًا بالمؤسسات التعليمية الـتسعين (90) المستفيدة من مشروع “التعليم الثانوي” بجهات مراكش-آسفي، وفاس-مكناس، وطنجة-تطوان-الحسيمة.
كما استفادت الثانوية الإعدادية ابن العريف من معدات روبوتية، تضم 10 أجهزة “أردوينو” ARDUINO للتحكم الرقمي والروبوتي وباقتين تجريبيتين تتكون كل واحدة منهما من 3 روبوتات وحقيبة تحتوي على 20 وحدة تكميلية. ويستفيد من هذه المعدات، المخصصة حصريًا لمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي، التي يبلغ تعدادها 62 بالجهات الثلاث المعنية، حوالي 52.730 تلميذا سنويًا.
إلى ذلك، تبادل الوفد وجهات النظر مع التلميذات والتلاميذ والأستاذات والأساتذة المشاركات والمشاركين في النوادي المدرسية التي أحدثت بهذه المؤسسة، لاسيما الناديين المخصصين لمجالي الروبوتات والمهارات الحياتية، والتي ستمكن التلميذات والتلاميذ من تعزيز مهاراتهم الفردية والمهنية وتحسين قابلية تشغيلهم.
للتذكير، يتم تنزيل مشروع “التعليم الثانوي”، الذي تمت بلورته في انسجام تام مع مقتضيات القانون-الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي والذي خصص له وطنيا غلاف مالي قدره 111,4 مليون دولار، بتعاون وثيق مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية.