(كش بريس/ إلياس مروان): نجا بأعجوبة من محاولة اختطاف، تلميذين يتابعان دراستهما بمدرسة دوار اليزيد الابتدائية بمجموعة مدارس دوار الجامع التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بمراكش، يوم الأربعاء 23 من شهر مارس الجاري، حيث حاولت حسب شهود عيان عصابة إجرامية مكونة من عنصرين مجهولي الهوية يركبان سيارة، لم يتمكنوا لهول الموقف من الإحاطة بكل ما يساعد على معرفة أصحابها، حيث أصيب الجميع بحالة من الذعر والفزع أثناء القيام بمحاولة اختطاف هذين التلميذين على الساعة السابعة ونصف صباحا، وقد أكدت ذات المصادر أن المجرمين عندما كانا يسلكان بواسطة السيارة التي تقلهما عبر الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين مراكش ومدينتي أسفي والجديدة، لاحظا في هذا الصباح الباكر خروج الطفلين لوحدهما من منزلها، حيث عرج اللصان بسيارتهما نحو الطريق المؤدية من مقر سكنى الطفلين إلى مدرسة دوار اليزيد بجماعة أولاد أدليم مقصد هذين التلميذين، حيث حاول اللصان نصب كمين للطفلين لكن ألطاف الله حضّرت بديهتما مما مكنهما من الهروب جريا من اللصين وإخبار أستاذتهما بما حدث لهما هذا الصباح، حيث بادرت بإخبار السيد مدير المجموعة المدرسية، مما جعل اللصان يلوذان بالفرار بسرعة جنونية على متن سيارتهما، مما خلف حالة من الخوف والذعر والفزع العارم لدى سائر سكان دوار اليزيد بجماعة أولاد أدليم الذين يكابدون صعوبة الحياة من أجل تمدرس أبنائهم، هؤلاء الذين بدورهم يقطعون المسافات الطوال من أجل تحقيق أحلامهم، أحلام تصطدم بمثل هذه الأفعال وما يشبهها التي جعلت الكثير من الأسر تمنع أطفالها من متابعة دراستهم إلى إشعار آخر، حين يتوفر للجميع الأمن الكافي الذي يفتقر إليه سكان هذا الدوار، ليستمر معها للأسف الشديد مسلسل هدر مدرسي قطعت فيه بلادنا أشواطا كبيرة من أجل الحد من هذه الآفة الخطيرة التي ما تزال تهدد مستقبل فتاة وطفل الوسط القروي على حد سواء بالمغرب.
