تمة مخاوف دولية وأخرى وطنية، عززتها الأرقام الجديدة التي نشرتها المنظمة العالمية للصحة، ودول أوربية أخرى، من عودة كوفيد الوبائي إلى الواجهة في أوج فصل الصيف مع تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات، خصوصا في فرنسا. ويتحدث علماء عن متحور أطلق عليه اسم “إيريس” تسبب في تزايد الإصابات. حيث تم الإبلاغ عن انتشار الوباء مجددا في الولايات المتحدة وبريطانيا والهند واليابان.
وتخطت الشعوب فيروس سارس-كوف-2 بعدما استمر بالانتشار لمدة تجاوزت ثلاث سنوات من خلال موجات عديدة، ولكنه يعود حاليا إلى أذهان العالم.
وعلى المستوى الوطني، أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في بلاغ لها، أنها تواصل تتبع الوضع الوبائي بالبلاد، داعية إلى ضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد كوفيد-19. مبرزة أنه على الرغم من كون المملكة تعرف وضعا وبائيا مستقرا، مع عدم رصد أية حالة مرضية ناجمة عن السلالة الفرعية (EG.5.1) لمتحور أوميكرون لفيروس (السارس-كوف-2)، أو ما بات يعرف بسلالة (إيريس) لحد الآن، فقد بادرت إلى استشارة اللجنة العلمية لكوفيد-19، من أجل تقييم المخاطر على الصعيد الوطني وتقديم التوصيات اللازمة، وذلك في إطار اليقظة الوبائية والتأهب المستمرين للمركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة.
وقالت الوزارة أن التقييم خلص إلى أن انتشار المتحور الفرعي (EG.5.1) وحدوث موجة جديدة بالمملكة يبقى واردا، مع إمكانية تسجيل بعض الحالات الخطيرة أو حتى الوفيات، خاصة ما بين الأشخاص المسنين وذوي الهشاشة المناعية أو المصابين بأمراض مزمنة.
ودعت الوزارة إلى ضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد كوفيد-19 الوخيم، وتهيبان بالأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية ارتداء الكمامة والتوقف عن أي نشاط مهني أو اجتماعي مع التوجه إلى المؤسسات الصحية للتشخيص وتلقي العلاج المناسب، مع تجنب كل ظروف المخالطة مع الغير.