كش بريس/ التحرير
قال الدكتور مصطفى مرزاق عراب منتدى مغرب المستقبل/ حركة قادمون وقادرون، إن الحركة مقبلة في القريب على تنظيم الخلوة الأولى للعام 2021/2022 أيام 19 و 20 نونبر بحضور سكريتارية المنتدى وأعضاء المكتب الفديرالي ورؤساء اللجان والأقطاب وأصدقاء ومتعاطفين..
وتأتي هذه الخلوة، يضيف مرزاق، بما ينسجم مع الجهود الجماعية الرامية إلى دعم تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية 2021/2023، حيث ستعرض رؤية المنتدى للمستقبل، إلى جانب قراءة في تاريخ هذه التجربة منذ انطلاقتها الأولى سنة 2016، وتأسيسها القانوني سنة 2017. كما سيجري تسليط الضوء على جهود مختلف ناشطات ونشطاء المنتدى/الحركة، لضمان الاستمرارية اللائقة للجميع.
و أوضح الدكتور مرزاق، أن “اللقاء سيتضمن جلسة حوارية مع ضيوف وأصدقاء ومتتبعين، إضافة إلى ورش عمل لمناقشة التحديات التي تواجهنا، ونقاشات حول كيفية قياس جودة الفعل والعمل، وإدراج مبادرات جديدة، وآليات التعاون وأفكار وتبادل التجارب والخبرات التي من شأنها دعم مستهدفات المنتدى/الحركة، والمساهمة في تنمية المجتمع بشكل خاص، وإحداث تغيير شامل في منظومة عملنا المدني والتطوعي والتعاوني بين مختلف الجهات المجتمعية المعنية بالنضال من أجل مغرب المستقبل، وذلك بما يسهل عملية تطوير تجربتنا وتعزيز أهدافها الرامية إلى ترسيخ مجتمع الانفتاح والتقدم والأمن المبني على قيم التسامح والاحترام والكرامة والمصداقية وروح العطاء وحس المسؤولية بين مختلف مكونات المجتمع المغربي”.
مضيفا أن الخلوة “هي مناسبة سنشيد فيها بجميع المبادرات النوعية، التي كان لها الأثر على المسار الديمقراطي لبلادنا، و على دعم المشاركة السياسية العابرة للأحزاب، والدفاع عن مغاربة الحاشية السفلى: مغاربة سكان الجبل والواحات والسهول والسهوب وضواحي المدن الكبرى، وعن حقهم في الثروة الوطنية والعدالة المجالية والبنيات الأساسية (التعليم، الصحة، الشغل والسكن)، والاستعداد لمرحلة جديدة من العطاء والنماء”؛ مبرزا أن “تطلعات المنتدى/الحركة، جزء لا يتجزء من العمل الجماعي الجاد والمسؤول لتحقيق الأمن الاجتماعي، و الأمن الغذائي، والأمن الصحي، والأمن التربوي، والأمن البيئي، والأمن السيبراني..وتعتبر هذه الخلوة فرصة، كذلك، للتعمق في كل الأسئلة التي تطرحها التحولات العالمية هنا والآن، والتحديات الاقليمية والوطنية، لفهم ما يحدث الآن؟ وماذا يجب أن نعلمه وندرسه لأبنائنا؟ وما هي الأولويات التي علينا أن ننتبه إليها؟”.
“كما ستسمح لنا هذه الفرصة، بفتح نقاش جدي ومسؤول حول فهم الوسائل والسبل المؤدية إلى تحقيق غايتنا، وحول النظرة الاجتماعية والإنسانية العميقة التي نريدها تتصف بسلامة التفكير وتجرد النفس، باتصال صادق عميق بروح رؤيتنا، وبالغيرة على بقائها واستمرار أجيالها، هذه الرؤية هي حب وإيمان، بناء وإبداع، وجهد وأمانة ومسؤولية”، يتابع نفس المتحدث.
وفي ذات السياق، قال مرزاق أن “منصة مهمة للحوار واستحضار كل المحطات التي كان فيها العمل (رغم بساطته أحيانا) أقوى من أكبر فكرة تبقى في مجال الذهن والوهم. فكل ما قمنا به علمنا جزء كبير من الحقيقة الإنسانية، وعلمنا أن نتحرر من عبودية الكلام واللفظ واللغو وكل ما هو باهت عقيم..وفتح أعيننا على الوجه الآخر للعديد من القضايا و العلاقات والتحديات..”.
مستطردا في الآن ذاته، “إن هذه التربة المدنية الصغيرة التي تجمعنا تضم عددا من الحالمات والحالمين بالغد، المؤمنات والمؤمنين بالواجبات قبل الحقوق، وبالجمع بين قوة الوعي وقوة الساعد وجعلها في صميم الحياة العملية الجدية..في زمن إستثنائي وسياق تاريخي لا يجيبنا عن ما يقع الآن في العالم؟ وعن الوعي بهذه التحولات العميقة ؟ وعن أزمة الديمقراطية الليبرالية التي انتصرت من قبل على الفاشية والشيوعية؟ وعن ما إذا كان العالم يستعد لإحياء الدين؟ وعن أي الحضارات المهيمنة: حضارة الصين؟ حضارة روسيا؟ حضارة الغرب؟ حضارة الإسلام؟”.
واعتبر مرزاق أن ” المبادئ التي قامت عليها حركة، قادمون وقادرون، والتي ضحت من أجلها لمدة 4 سنوات، سنراها في هذه الخلوة المصغرة لتنظيمنا.”، متابعا “فنحن أتينا لهذا المشروع بعقول حرة مستقلة..أتينا معا بجيل جديد من القضايا الاجتماعية للمساهمة في دعم كل القضايا الوطنية والترابية لبلدنا، بروح مغربيتنا التي لا تنضج إلا بالصدق والحب والوحدة والانسجام والعمل العفوي الصادق..”
مختتما “ربما علينا الآن أن نصمت قليلا، ونحول كلامنا إلى عمل نابض بالحياة. فالمغاربة بلغت نسبتهم 36 مليون نسمة..وعلينا جميعا منذ اليوم أن نفكر في 36 مليون جدول أعمال..!!”.