لازالت ظاهرة انتشار “المرشدين السياحيين العشوائيين” مسيطرة على المشهد السياحي بمدينة مراكش والنواحي. فقد لوحظ خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد عودة انتعاشة السياحة بالمدينة الحمراء، تزايد أعداد هؤلاء الفوضويين، الذين ضاقت بهم وفود السياح الأجانب، الذين ملؤوا الفنادق والساحات والمآثر، في أول الصور الإيجابية لعودة العافية لقطاع عانى الأمرين خلال السنتين المنصرمتين، بعد الجائحة الوبائية.
وتحاول الشرطة السياحية بالمدينة، رغم مواردها البشرية المحدودة، تطويق ظاهرة المرشدين السياحيين العشوائيين، بعد أن تم توقيف العديد منهم، في حملات أمنية استباقية، غير أن هؤلاء يتحايلون على القانون، ويسجلون حضورهم في الواجهات الكبرى للسياحة بمراكش، بعيدا عن أنظار رجال الأمن، وأحيانا في زوايا المدينة العتيقة.
وكانت هيئات للمرشدين السياحيين بالإقليم والجهة، قد نبهت في بلاغات سابقة، من محاولة تخريب الصورة السياحية بالمدينة والحوز، بسبب انحرافات “العشوائيين” وخروجهم عن العمل المهني، وتهورهم وسوء معاملاتهم مع السياح الأجانب، مطالبة السلطات المختصة بمحاربة الظاهرة والتشديد في ضبط وإحضار المخالفين وتقديمهم للعدالة.