لم يتأخر رد الأزهر الشريف بمصر، جراء الإساءة التي وجهتها المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند، لنبي الإيسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وزوجاته، فقد أصدر بيانا شديد اللهجة، يرفض تصريحات المسؤولة الهندية بحق النبي محمد وزوجته عائشة قائلا: “الإساءة إلى رسول الإسلام وأزواجه بذاءة وجهل فاضح بعلم مقارنة الأديان وتاريخ الأنبياء والرسل”.
وجاء في بيان الأزهر أنه“يعرب الأزهر الشريف عن إدانته واستنكاره الشديد لما نشره المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند على صفحته على «تويتر» من تطاول وسوء أدب في الحديث عن رسول الله محمد ﷺ وزوجه أم المؤمنين الطاهرة المطهرة السيدة عائشة، وما كشفه كلامه من جهل فاضح بتاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم، وكيف أنهم كانوا يمثلون القمم العليا للآداب والفضائل والأخلاق، وأن الله عصمهم من الوقوع في الرذائل وما تكرهه النفوس الطاهرة المستقيمة”.
وأضاف ذات المصدر “والأزهر إذ يعد ما قاله هذا الجاهل المستهتر بعظماء الإنسانية سخفًا من القول الذي يُردِّدُه بين الحين والآخر كل حاقد على الإسلام والمسلمين، فإنه يؤكد في الوقت نفسه أن مثل هذا التصرف هو “الإرهاب” الحقيقي بعينه، الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولي أن يتصدَّى بكل حزمٍ وبأس وقوَّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين”. مؤكدا على أنه “ما يلجأ إليه بعض المسؤولين السياسيين مؤخرا من إساءة للإسلام وإلى نبيه الكريم، نبيِّ العفة والأدب والطهارة، لكسب تأييدِ أصوات في انتخابات الأحزاب، وتهييج مشاعر أتباعهم ضد المسلمين – هو دعوة صريحة للتطرف وبث الكراهية والفتنة بين أتباع الأديان والعقائد المختلفة، وهو أمر لا يصدر إلا من دعاة التطرف وأنصار الكراهية والفتنة؛ وأعداء سياسة الحوار بين أتباع العقائد والحضارات والثقافات المختلفة”.
وكانت المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند، قد تجرأت على رسول الله وزوجاته، لكنها قامت بسحب أقوالها، مدعية أنها “لم أستطع التسامح مع الإساءة وتقليل الاحترام المستمرين بحق إلهنا ماهاديف وقلت بعض الأشياء ردا على ذلك، فإذا تسببت كلماتي باستياء أو جرح في المشاعر الدينية لأي شخص، ها أنا وبدون أي شرط أسحبها، فلم يكن هدفي جرح المشاعر الدينية لأي أحد”.
جدير بالذكر، فقد أسفرت إساءة الهندية المتطرفة، للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، عن اشتباكات في مناطق في الهند وعن استدعاء سفيري نيودلهي لدى قطر والكويت، ما دعا الحزب الهندي الحاكم، إلى إقالة شارما، مع التأكيد على أن تصريحاتها شخصية، ولا تمت لرأي الحزب في شيء.