(كش بريس/ محمـد مـروان) ـ اشتبكت الخيوط واختلط الحابل بالنابل لدى مختلف مشارب الرأي العام المحلي سواء بتامنصورت أو بدواويرها، بعدما توالت الفضائح تباعا بمسرح أحداثها الجماعة الترابية حربيل ضاحية مراكش، فضائح لا حصر لها محدثة زلازل ما فتئت ارتداداتها تهز من يوم لآخر سائر أركان هذا المرفق الجماعي، لدرجة أن سكان تامنصورت ودواويرها صاروا يبيتون ويستفيقون كل مرة على وقع فضيحة من فضائح العيار الثقيل، التي لم يسبق لها نظير بهذا المكان من جهة مراكش آسفي، الشيء الذي أرخت الفضائح بظلال عواقبه الوخيمة واتسعت رقعتها واستطالت إلى أن أصابت آفتها جمعية رياضية هي الأخرى من جمعيات النسيج الجمعوي بمنطقة حربيل، ما جعل عددا من فعالياتها نهاية الأسبوع الجاري يتهافتون على تقديم استقالاتهم إلى الجهات المعنية، خوفا من الزج بهم في غياهب سجن ( الولجة ) لوداية، خاصة بعدما انتشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعي تسجيلين صوتيين دار حديثهما في كواليس المفاوضات بين مدير المصالح بجماعة حربيل ورئيس الجمعية الرياضية ” ن – ت ” لكرة القدم ( تتوفر ” كش بريس ” على نسختين منهما)، حيث يفضح التسجيلين ألاعيب شيطانية وتحايلات على القانون من أجل حصول الجمعية على منحة مالية تقدر بعشرات الملايين في السنة، وقد أقام سيناريو هذه الفضيحة الدنيا وأقعدها بين جميع الناس سكان تامنصورت ومنطقة حربيل على اتساع رقعتها، مما جعل الأجهزة الأمنية وكذا السلطات المحلية يسلطون الضوء أكثر على هذه القضية سعيا وراء اكتشاف الحقيقة، من أجل الضرب بيد من حديد على ناهبي ملايين السنتيمات بل ملاييرها من المال العام سنويا، هذا وقد دفع الفضول الصحفي بالمؤسسة الإعلامية ” كش بريس ” إلى ربط اتصال غير مباشر عن طريق أحد أعضاء المكتب المسير لهذه الجمعية الرياضية برئيسها، قصد إدلائه بتصريح صحفي تنويرا للرأي العام، لكنه اعتذر آخر لحظة، والمفاجأة أنه لم تندمل بعد جروح وقع هذه الفضيحة على قلوب مواطني تامنصورت ودواويرها حتى ظهرت فضيحة كبرى أخرى نهاية شهر مايو الماضي، تتعلق باعتقال منعش عقاري بتهمة تزوير رخص السكن بتامنصورت، حيث تم اعتقاله من طرف رجال الدرك الملكي التابعين للمركز القضائي بمراكش بتعليمات من النيابة العامة، وحسب مصدر مؤكد فقد أسفرت التحقيقات في هذه القضية على جر عدد من أعضاء المجلس وموظفين بمكتب التعمير بجماعة حربيل، منهم قدماء وجدد وأحد التقنيين العاملين بالمكتب الوطني للكهرباء من طرف المعتقل إلى خضوعهم مثله لمجريات البحث والتحقيقات، حيث ظلوا يوم أمس الجمعة طيلة النهار ينتظرون دورهم من أجل الاستماع إلى أقوالهم من طرف المحققين، لكن تضيف نفس المصادر فقد فوجئ الجميع بظهور أسماء أخرى في تصريح جديد للمتهم، مما جعل النيابة العامة تأمر بتأجيل الاستماع لهؤلاء المستدعيين من طرفها إلى فرصة أخرى، ووضع المتهم تحت الحراسة النظرية وتمديدها إلى إشعار آخر.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضا
Close
-
د عبد الحسين شعبان: سوريا إلى أين؟1 يوم تقريبا