أوضح بلاغ للجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، أن أسعار الدواجن عرفت ارتفاعا نسبيا خاصة خلال شهر شتنبر وأكتوبر من السنة الماضية، مشيرا إلى أن الأسعار عادت إلى مستوى ما دون تكلفة الإنتاج مما أعاد القطاع إلى أزمته الخانقة التي لا زالت مستمرة منذ بداية الجائحة، وقد ساهمت عوامل عدة في تفاقم هذه الأزمة في عدة عوامل.
وعزت الجمعية الارتفاع الذي عرفته أسعار الدواجن خلال الأسبوع الأخير، إلى استمرار أزمة الجائحة، وما رافقها من فرض للتدابير الاحترازية، بما فيها منع التجمعات والحفلات وإغلاق الحدود. مبرزة في السياق ذاته، أن عددا من الإكراهات الأخرى، كانت سببا في ارتفاع أسعار الدواجن، منها “الزيادات المتتالية في أسعار الأعلاف وتذبذب جودة بعضها، بالإضافة إلى المشاكل الصحية الموسمية، التي جعلت تكلفة الإنتاج تصل إلى مستويات قياسية ناهزت 14 درهم للكيلو من الدجاج في الضيعة”.
وأكد بلاغ الجمعية المهنية على أن“استمرار إنتاج الكتاكيت بمستوى ماقبل جائحة كوفيد19، أي ما يفوق 8 ملايين أسبوعيا خلق فائضا كبيرا في الإنتاج وضد شكل هذا ضغطا كبيرا على الأسعار”، مع “قرارات الدولة الأخيرة المتعلقة بالتدابير الاحترازية ضد الجائحة من إقفال للحدود ومنع التجمعات والحفلات، وهو ما فاقم انكماش الطلب الذي لا زال بعيدا جدا عن مستواه السابق لما قبل كوفيد، هذه الوضعية جعلت أثمنة بيع الدجاج في الضيعة في حدود 11 درهم للكيلوغرام، مما كبد المربين خسائر رهيبة زاد في تفاقم مديونياتهم”.
وحسب ذات المصدر، فإن المنتجون لهذه المادة الحيوية، يتوقعون استمرار هذه الأزمة خلال السنة الجارية، معللين الأمر، بأن لا شيء في الأفق يبشر بانفراجه. داعية المهنيين، لأخذ كل هذه المعلومات بالإعتبار، تماشيا مع هذه الوضعية الخطيرة بتخفيض العرض على الأقل للتقليل من الخسائر.