وقع تسعة 9 رؤساء حكومات ووزراء الخارجية أفارقة سابقون (ينتمون إلى دول مختلفة في انتظار التحاق دول أخرى، هم: ديليتا محمد ديليتا، رئيس وزراء جيبوتي السابق، مارتن زيغيلي، رئيس الوزراء السابق لجمهورية أفريقيا الوسطى، لوتفو دلاميني، وزير خارجية إسواتيني السابق، غبيزونغار ميلتون فيندلي، وزير خارجية ليبريا السابق، ريجيس إيمونغولت تاتانغاني، وزير خارجية غابون السابق، فرانسيس كاسايلا، وزير خارجية ملاوي السابق، ومانكور ندياي، وزير خارجية السنغال السابق، مامادي توري، وزير خارجية غينيا السابق، رافائيل توجو، وزير خارجية كينيا السابق)، يومه الجمعة بطنجة، على “نداء رسمي يدعو إلى طرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الإفريقي”، وذلك خلال انعقاد مائدة مستديرة بعنوان “الاتحاد الإفريقي في سياق قضية الصحراء المغربية” في المنتدى الدولي “ميدايز” (MEDays).
وأكد نداء طرد البوليساريو، على اعتبار أن“ثلثيْ الدول الإفريقية لا تعترف أبدا بالكيان الوهمي لجبهة البوليساريو، كما أن نصف بلدان القارة قد فتحت إلى حد الساعة قنصليات في العيون والداخلة”.
وطالب نداء الموقعين، بضرورة “تصحيح الشذوذ التاريخي والانحراف القانوني والشعور السياسي المضاد غير القانوني وغير المشروع، الذي يتم من خلاله الإبقاء غير المبرر داخل المنظمة القارية على الكيان الوهمي بكل ما يعنيه ذلك من أثر سلبي على وحدة القارة”، مشددين “على تمام الإدراك بمسؤوليتنا وأهمية نهجنا في بناء وحدة إفريقية متجددة وغير مقيّدة”، مُوَجّهين “نداء رسميا لطرد الجمهورية الوهمية من عضوية الاتحاد الإفريقي”؛ حيث تم “انتهاك المادتين 3 (ب) و4 (ب) من القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي”.
وأبرزت المجموعة في ذات السياق على أن الكيان “مصطنَع فُرضَ على منظمة الوحدة الإفريقية/الاتحاد الإفريقي، ضد كل شرعية ومشروعية، كما أنه كيان مصطنع لا يخضع لأيّ عنصر من العناصر المكونة للدولة، أي الإقليم والسكان والحكومة الفعلية”، مشيرا إلى اعتباره “كيانا وهميا بلا سيادة وبدون مسؤولية قانونية دولية، وبدون قيمة مضافة لأنه يعيق فعالية الاتحاد الإفريقي”، لافتة إلى أنه “يهدد الوحدة الإفريقية والتكامل السياسي والاقتصادي، فضلا عن تهديد الاستقرار والأمن الإقليميين”.
وأوصى المسؤولون الأفارقة، المساهمون في مقاربة ملف الصحراء المغربية، بطلب موجه للجهة المنظمة “معهد أماديوس وشركائه “مراكز التفكير والبحث الإفريقية” ب “إصدار كتاب أبيض يجمع تحليلات وتوصيات النقاش خلال هذه الدورة بناء على تراكمات مؤتمرات سابقة”، بالإضافة إلى “إنشاء فريق للتواصل لنقل نداء طنجة، بدعم من الكتاب الأبيض، إلى رؤساء الدول الإفريقية وصانعي السياسات في الاتحاد الإفريقي.
وأفاد “نداء طنجة” أنه يحفز المسؤولين والدبلوماسيين الأفارقة ب “الحفاظ على مستوى عالٍ من التعبئة واليقظة لتحقيق هذا الهدف الضروري لمصداقية الاتحاد الإفريقي، وبالتالي لمستقبل القارة”.
جدير بالذكر فإن أهم مرتكزات “نداء طنجة”، هو “تأكيد متجدد بضرورة احترام مبادئ القانون الدولي وسيادة واستقلال الدول الإفريقية، قصد العمل من أجل قارة قوية، خالية من الإيديولوجيات التي تغذي الانقسامات”، مسترشدة بـ”الرؤية الإفريقية المستدامة لأجندة عام 2063″، من أجل “إفريقيا متكاملة ومزدهرة ومسالمة، يقودها مواطنوها وتمثل قوة دينامية على الساحة الدولية”.