Ì- كش بريس/ محمد مروان
شرعت في وضع الترتيبات واللمسات الأخيرة اللجنة المركزية المشرفة على عملية تجديد انتخاب مناديب الجمع العام الخاص بنساء ورجال التعليم المنخرطين في التعاضدية العامة للتربية الوطنية، من أجل خوض هذه المحطة الاستحقاقية، حيث بدأت أشغالها بقرار من المجلس الإداري للتعاضدية منذ شهر ماي المنصرم، بعدما قامت بحصر أماكن الاقتراع ( مكاتب التصويت ) ووضع لوائح المنخرطات والمنخرطين الأولية ثم النهائية قصد الاطلاع عليها في كل ممثليات التعاضدية العامة للتربية الوطنية ومكاتب الاتصال وعيادات طب الأسنان والمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عبر جميع مدن الجهات الإثنى عشرة بالمغرب، كما عمدت في إطار الحرص على إنجاح هذه العملية الديمقراطية إلى إصدار عدة بلاغات وإعلانات تدعو فيها كافة المنخرطات والمنخرطين من رجال التعليم الرسميين لدى وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي قصد التوجه إلى مكاتب التصويت يوم الأربعاء المقبل 29 يونيو 2022، هذه المكاتب التي بلغ عددها أربعة وتسعين ( 94 ) مكتبا بما مجموعه ثمانية وستين ( 68 ) فرعا انتخابيا موزعا على سائر التراب الوطني، وقد تم تحديد مقاعد المنتخبين لكل فرع حسب عدد المنخرطات والمنخرطين الموظفين الرسميين، فبالنسبة لتعاضدية مدينة مراكش على سبيل المثال التي يتراوح عدد منخرطيها مابين ( 08 و 09 ) آلاف منخرط، هذا طبقا للمعايير التي حددها أعضاء اللجنة المشرفة على هذه العملية الانتخابية، جعل عدد المناديب المنتخبين سيكون ثلاثة رسميين ونفس العدد بالنسبة للمناديب المنتخبين النواب من ضمن أربعة عشر منخرطا تقدموا بترشيحاتهم إلى الفرع الانتخابي بمدينة مراكش، منهم : أربعة مترشحين من النقابة الوطنية للتعليم (FDT)، وستة من نقابة الجامعة الوطنية للتعليم (UMT)، وثلاثة من نقابة الجامعة الحرة (UGTM)، وواحد من نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (UNTM)، ومن المنتظر أن يكون الحضور يوم الاقتراع جد مكثفا، نظرا لما يحظى به من أهمية قصوى دور هؤلاء المناديب داخل التعاضدية العامة للتربية الوطنية، حيث أن منهم يُكون الجمع العام بعد كل ست سنوات، هذا الجمع العام الذي هو أعلى هيئة تقريرية التي تقوم برفع تقارير الفروع وتوصياتها، حيث يتم تنزيلها من طرف المجلس الإداري والمكتب التنفيذي المنتخب من طرف الجمع العام، كما أن من مهام هؤلاء المناديب أيضا العمل على الترافع عن القضايا التي تهم المنخرطين، والقيام بالوساطة في حل الملفات العالقة بين المنخرط والتعاضدية، والسعي إلى تقريب الخدمات وتجويدها، خاصة إذا ما تم انتخاب من هم أهل لهذه المهام الجسيمة في تعاضدية لعقود من الزمن عاشت بين عمليتي المد والجزر في خدمة نساء ورجال التعليم بالمغرب.