(كش بريس/ محمد مروان)
يدعي أحد المواطنين أنه وقع ضحية فخ شباك عملية نصب واحتيال نهاية الأسبوع الماضي، قضيتها أثارت استغراب من عاش أو تابع أحداث مشاهدها بمسرحي وقائعها بكل من مدينة تامنصورت ومراكش، إذ وحسب تصريحات لهذا المواطن حيث تتوفر “كش بريس” على نسخ منها، ” أن من بين أبطال هذه العملية هناك شرطي برتبة عميد رئيس دائرة الشرطة بحي إسيل بمراكش، هذا الذي كان له الدور الكبير في إنجاح هذه العملية، مستغلا نفوذ موقعه الوظيفي والشطط في استعمال السلطة، حيث ساعد شخصا وزوجته، يبدو من خلال تواطئه معهما أن من ورائهما من يحمي أكتافهما وكما يدعيان أيضا في كل وقت وحين أثناء مجريات هذه القضية، على انتزاع وثيقة بقوة السلطة الأمنية من أحد أقارب هذا المواطن المشتكي، يشهد فيها هذا الأخير على نفسه أن زوج هذه المرأة قد سلفه مبلغا ماليا قدره خمسين ( 50 ) ألف درهم، مقابل استغلاله السكن بالطابق الثاني بالمحل الكائن بالشطر 05 رقم 208 حرف “o” بتامنصورت، الذي في ملك المشتكي ودون أن يتسلم عن طريق قريبه المذكور أي سنتيم من هذا المبلغ المالي، حيث كان سيناريو هذه العملية وفق ما أكده المدعي جد محبوكة خيوط نسيجه، فقد بدأت وقائعه عندما أعلن على عرض محل سكن للرهن بإحدى طبقات المنزل المتواجد بالشطر 02 حرف ” D ” رقم 60 بتامنصورت، مقابل مبلغ مالي قدره أربعين ( 40 ) ألف درهم، وذات يوم جاء سمسار رفقة زوج هذه المرأة، فتمت عملية الرهن بين هذا الشخص وهذا المالك ( المشتكي )، وما هي إلا أيام قليلة حتى اتصل به صاحب هذا المبلغ المالي، حيث أخبره بأنه طلق زوجته، الشيء يجعله غير راغب في السكن بهذا المحل، ويريد استرجاع مبلغ الرهن، مما جعل مالك المحل يطلب منه أن يمهله حتى يقوم برهن طبقة بمحل سكني آخر في ملكيته، الذي سبق ذكره حيث يتواجد بالشطر 05 بتامنصورت، وفي انتظار من يأتي للسكن بهذا المحل المعروض للرهن، قدمت عنده ذات يوم امرأة حيث حصل الاتفاق على كل شيء وعلى مبلغ رهن المحل في حدود خمسين ( 50 ) ألف درهم، كما حدد موعد ومكان تسليم المبلغ بمكان قرب مطعم ” ماكدونالد ” بمدخل مراكش على طريق آسفي، وهكذا بعث المشتكي وثيقة السلف مقابل رهن هذا المحل مع أحد أقربائه ليتسلم المبلغ، وعندما وصل إلى عين المكان وجد رفقة هذه المرأة رجال من الشرطة، حيث اقتاداهما إلى دائرة الشرطة بحي إسيل بمراكش، وأمام السيد عميد الشرطة اتضح لهذا الرجل أن المرأة هي زوجة الشخص الذي سبق له أن ادعى بأنه قد طلقها، وهي ما تزال زوجته وباقية على ذميته، حيث أدرك أن ما هذا إلا فخ نصب من أجل الإيقاع بالمشتكي، وبعدما انتزع العميد عقدة السلف من يده سلمها إليها، ولما سلمتها إلى زوجها جاء على وجه السرعة حيث قام بتكسير أقفال هذا المنزل الذي تسكنه سيدة عن طريقة رهنه بما قدره ثمانين ( 80 ) ألف درهم، وعندما أتت هذه السيدة إلى مسكنها وجدته على هذا الحال، حيث أخبرت مالكه فبادرا معا إلى إخبار النيابة العامة، التي أصدرت تعليماتها إلى المركز الترابي للدرك الملكي بتامنصورت، قصد إجراء بحث وتحقيقات دقيقة في هذه القضية، التي شرع في مجريات أطوارها مساء يوم السبت الماضي، لكن ما يدعو للغرابة إلى صباح يومه الاثنين لم يتم استدعاء الشهود من أجل الاستماع إلى أقوالهم في هذه النازلة “.