يشتكي مواطنون كثر، من جشع وغش العديد من سائقي الطاكسيات الصغيرة بمراكش. وازدادت هذه السلوكات المشينة شراسة في السنوات القليلة الماضية، خصوصا خلال جائحة كوفيد 19 وما بعدها.
وفي شكايات عديدة توصلت “كش بريس” بها، حكى مواطنات ومواطنون عن قصصهم المأساوية مع العديد من سائقي الطاكسيات، الذين يغيبون الحس المهني والأخلاقي خلال نقلهم للزبناء، مستغلين بساطة وطيبة الأخيرين، حيث يزيدون بطرائق ملتبسة تسعيرة النقل المعمول بها، من مناطق الانطلاق حتى الوصول.
وأكدت مواطنة (ف ع)، ل”كش بريس”، أنها تعرضت للابتزاز والغش الصريح خلال نقلها، من حي جليز بشارع محمد الخامس باتجاه حي الداوديات، حيث زاد السائق تسعيرة النقل بشكل التفافي، وعندما نبهته لذلك قام بنهرها وامتهان كرامتها.
وأضافت مواطنة أخرى (ش ب)، أنها تفاجأت بارتفاع تسعيرة نقل طاكسي صغير، من حي سيبع في اتجاه المدينة العتيقة، لكن الأدهى والأمر في ذلك سوء أخلاق السائق وقلة أدبه.
وجاء في شكاية مماثلة لمواطن (ع أ)، أنه تعرض لحالة غش في إعلان تسعيرة طاكي صغير نقله الأسبوع الماضي من منطقة إيسيل في اتجاه شارع محمد السادس، مؤكدا أنه عادة ما يتنقل بقيمة محددة معروفة، غير أنه اصطدم بأداء قيمة مغشوشة، وعندما احتج على السائق وجد في مواجهته لسانا نابيا وسبا وقذفا غير مفهوم.
وغالبا ما تنتشر ظاهرة غش سائقي الطاكسيات الصغيرة، خصوصا في مسألتي إطالة الطريق المختصر للمواطنين المنقولين، أو تسعيرة النقل المتعارف عليها طبقا للقانون.
وكانت “كش بريس” قد وجهت أسئلة تتعلق بذات المشاكل التي يشتكي منها المواطنون بديمومة مخيفة، لممثلي النقابات الممثلة لهذا القطاع، غير أن الإجابات غالبا ما تكون مرتبطة بالأخلاقيات والضمير المهني، ولا حل لها سوى الصبر والسلوان.
وتطالب هيئات حقوقية ومنظمات ذات الصلة بالقطاع، أهمية تدخل سلطات الرقابة والأمن الوطني، من أجل وضع حد لمثل هذه التجاوزات المخلة بأدنى درجات العمل المهني لقطاع لازال يعاني شللا تنظيميا وغرقا أخلاقيا ومهنيا غاية في السوء والقباحة.