(كش بريس/ محمـد مـروان) ـ
أشرفت على النهاية مدة صلاحية الاتفاقية المبرمة ما بين شركة “أوزون” والجماعة الترابية حربيل مراكش، هذه الاتفاقية المبنية على أساس تسخير شاحنات من الحجم الكبير سعة ( 14 ) متر مكعب لجمع النفايات المنزلية بمدينة تامنصورت، وتشغيل اليد العاملة من أبناء هذه الجماعة عمالا يقومون بهذه المهمة، حيث سبق للسيد محمد الشادي الوزاني، المدير الجهوي لشركة ” أوزون ” بمراكش، أن أدلى بتصريح صحفي أثناء أشغال مراسيم أول يوم من انطلاقة شركة ” أوزون ” عملا على تنفيذ بنود هذه الاتفاقية، بحر شهر أكتوبر من سنة 2017، إبان المجلس السابق الذي كان يرأسه، السيد إسماعيل البرهومي، حيث أكد أنذاك الشادي الوزاني : ” أن ” أوزون ” هي شركة مغربية مواطنة، ستعمل على ما هو مدون في نص هذه الاتفاقية وأكثر، وذلك بتسخير أسطول مكون من 12 شاحنة كبيرة وصغيرة الحجم، وآليات لغسل الشوارع الرئيسية، كما ستتم نظافة الأزقة بواسطة الكنس اليدوي من طرف عمال الشركة، وستتكلف شاحنة من حجم كبير حمولتها ( 18 ) طنا بالعمل على نقل هذه النفايات إلى المطرح العمومي المتواجد بقرية قطارة داخل تراب جماعة المنابهة، الذي يبعد عن تامنصورت بما يقارب ( 20 ) كيلومتر”، لكن للأسف الشديد لا شيء من هذا قد حصل، مما تسبب في كثرة احتجاجات السكان في كل وقت وحين، إذ حتى حاويات جمع النفايات قد قل عددها في سائر الأماكن الاستراتيجية بالمدينة، حيث أنها كلما اهترأت أو تلاشت تبقى أمكنتها عبارة عن نقط سوداء لمزابل وقد انتشرت مساحات رقعاتها واتسعت يشكو حالها السكان للباري تعالى، أما الحاويات التحت أرضية فمنذ أن أحدثت منها خلال السنة الأولى من تنفيذ الاتفاقية خمس ( 5 ) حاويات بشوارع تامنصورت، على أساس أنها ستعمم على سائر أماكن أخرى استراتيجية أيضا بالشوارع الرئيسية بالمدينة، اعتمادا على طريقة إحداث خمس منها كل سنة، لكن للأسف الشديد بقيت هذه الحاويات الخمس الأولى يتيمة بتامنصورت، وحسب ما توصلت إليه ” كش بريس ” من معلومات، فقد ذكرت مصادر جد مقربة من شركة ” أوزون “، أن أزمة الحاويات العادية للنفايات ترجع بالأساس إلى أن منذ تولي المجلس الحالي لجماعة حربيل، وبحكم أن أغلبية أعضائه المسيرة لدواليب شؤونها جلهم من الدواوير المحيطة بتامنصورت، بسط هذا المجلس سلطته على إدارة شركة ” أوزون ” للنظافة، مطالبا إياها بإضافة دوار يتميز بأكبر كثافة سكانية بالمنطقة، من أجل استفادته من عملية النظافة، دون أن تكون تشمله بنود الاتفاقية، وهكذا وفق ذات المصادر صارت الحاويات بهذا الدوار لا ترمى فيها النفايات المنزلية فقط، بل أيضا أزبال حظيرات ( كوارا ) البقر والغنم..، مما تسبب في جعل الحاويات تتلاشى وتنكسر بسرعة، وبتدخلات من أعضاء المكتب الإداري لمجلس جماعة حربيل، وإرضاء لهم تسرع شركة ” أوزون ” بتعويضها في الحال، وهنا صارت تدبر سياسة : ” غمض عينيك، وارضيني نرضيك!!! “.