كشف المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لكلية الطب والصيدلة بمراكش، عن وجود اختلالات خاصة بالظروف المزرية وانعكاساتها السلبية على جودة العلاجات المقدمة لمرتفقي القطب الصحي المستشفى الجامعي بمراكش.
وحسب بيان للمكتب المحلي للنقابة المذكورة، توصلت “كش بريس” بنظير منه، فإنه يوم الثلاثاء 27 دجنبر 2022 تم اجتماع مع المدير العام للمستشفى الجامعي محمد السادس بناء على طلب تقدم به المكتب المحلي، حيث تم تداول مجموعة من المشاكل التي تمس ظروف العمل المزرية وما ينتج عنها من العكاسات سلبية على جودة العلاجات المقدمة لمرتفقي القطب الصحي الأول بالجهة. خصوصا في ظرفية حساسة تعرف تحولا جذريا للمنظومة الصحية ببلادنا بتعميم التغطية الطبية الإجبارية، مما يفرض تنافسية أكثر الضمان استمرار خدمات هذا المرفق الصحي المحوري”.
وأورد المصدر نفسه، مجموعة من المشاكل التي يعانيها القطب الاستشفائي، من بينها النقص الحاد والمزمن بالصيدلية المركزية للمستشفى في الأدوية الحيوية (المضادات الحيوية، أدوية علاج السرطان ، مسكنات الألام القوية مضادات تختر الدم….) وفي مستلزمات الجراحة الأساسية والنوعية حتى الأولية منها كالخيط الجراحي والضمادات المعلمة والقفازات التي تستحي الأطر الطبية من وصفها للمرضى لاقتنائها من خارج أسوار المستشفى).
وأضاف البيان ذاته، أن من بين المشاكل أيضا، “وجود أجهزة بيوطبية معطلة عن العمل بمجموعة من المصالح الطبية الحيوية كالمركب الجراحي مصلحة العلاج بالاشعة لمرضى السرطان، مصلحة الاشعة، وباقي المصالح الاستشفائية مما يؤثر سلبا على جودة الخدمات الطبية ويودي الى تأخير والغاء مجموعة من التدخلات الطبية”.
بالإضافة إلى “الاستمرار من حرمان المرضى الخارجيين من اجراء التحاليل الطبية منذ بداية جائحة كورونا ومن الاستفادة من خدمات مصلحة الترويض الطبي رغم توفرها على اجهزة طبية متطورة”، و”سوء تدبير الموارد البشرية والمادية مما يودي الى ضعف المردودية داخل بعض المصالح الحيوية وعلى راسها المركب الجراحي لمستشفى الرازي” ، و”غياب حوار جدي لادارة المستشفى الجامعي مع روساء المصالح من أجل تفعيل مشروع تاهيل المستشفي الجامعي”.
وخلص بيان المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لكلية الطب والصيدلة بمراكش، إلى أن “المدير تحجج، (في رده على نقاط الاجتماع المدرجة)، بإشكالية الميزانية التي أصبحت عاجزة عن الاستجابة لمتطلبات المستشفى الجامعي، خاصة فيما يخص اقتناء الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة البيوطبية من جهة، وإشكاليات قانونية تتعلق بانسحاب مجموعة من الشركات التي كانت تربطها عقود مع المستشفى الجامعي، وأنه بصدد العمل مع طاقمه على إيجاد الحلول لهذه المشاكل”.
وطالبت الهيئة النقابية، “أمام هذه الوضعية المتأزمة إدارة المستشفي والوزارة الوصية بالتدخل العاجل لإيجاد الحلول المناسبة قبل استفحال تردي الوضعية” .