أخذت شكايات أئمة المساجد تتقاطر كالسيل على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مباشرة بعد إعلانها عودة أداء الصلاة في جل المساجد على مستوى التراب الوطني، بعدما ظلت مقفلة ما يزيد على أربعة أشهر من سنة 2020، تنفيذا لتدابير حالة الطوارئ الصحية قصد احتواء تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، مناسبة استغلتها بعض إدارات نظارات الأوقاف التابعة للمندوبيات الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قصد الاستغناء على عدد من هؤلاء الأئمة، حيث وجد نفسه كم من إمام راتب مستغنى عن تكليفه بمهمة كان يزاولها لعقود من الزمن بأحد المساجد، ولو أن من الأئمة من سبق له أن حصل على وثيقة تزكيته تشهد بأهليته في القيام بمهمة الإمامة والخطابة من طرف المجلس العلمي المحلي، بعدما تم إخضاعه لامتحان أشرفت عليه لجنة من المجلس، لكن كل هذا ضرب به بعرض الحائط حسب ما صرح به أحدهم إلى جريدة ” كش بريس “، حيث قال : ” لقد حرمت بشكل مفاجئ من أجري الشهري ومن مزاولة مهمة التكليف بالإمامة بمسجد الحاج العباس بعرصة إيهيري بحي باب دكالة بمراكش، عقب فتح مساجد المدينة المغلقة بسبب وباء كورونا، بعد أن تم تنقيلي من مسجد بدوار أولاد شعوف الذي كنت مكلفا فيه بمهمة إمام راتب وخطيب منذ سنة 1988، ولأسباب مجهولة ودون سابق إنذار تعرضت إلى طرد تعسفي بكيفية ليست على البال و ما أنزل الله بها من سلطان”.
والجدير بالذكر، بعدما أحس العديد من هذه الشريحة بغبن شديد نتيجة استهدافهم حسب ما أدلوا به إلى جريدة ” كش بريس “، معبرين بحرقة لا توصف عن مدى التمادي في سوء معاملتهم وفق ما قالوا ممن يرغبون في تكليف غيرهم بالمهام المسندة سابقا إلى هؤلاء الأئمة، بادروا إلى القيام بدق باب السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث وجهوا مراسلات في الموضوع ( نتوفر على نسخ منها ) طالبين إنصافهم، ليتفاجأوا مؤخرا بأجوبة على مراسلاتهم تتضمن مخطوطاتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ( خارج الاختصاص ).