قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، إن وزارته تنكب على إنشاء منصة رقمية لمرصد الإخطار المباشر ومراقبة المخزونات الاحتياطية، وتشجيع تطوير الإنتاج الصناعي في مجال الأدوية لتحقيق السيادة الوطنية في هذا المجال كما حصل بالنسبة لتصنيع اللقاحات.
وأورد أيت الطالب في معرض رده على أسئلة أعضاء مجلس المستشارين في جلسة الأسئلة الشفهية، الثلاثاء، حول أسباب الارتباك الذي حصل في تزويد السوق بالأدوية المستخلصة من “البلازما”، ومنها دواء “امينوكلوبيلين” لمعالجة مرض نقص المناعة الأولي، أن الوزارة تعاقدت مع الشركة المصنعة من أجل اقتناء كميات كبيرة من الدواء المذكور، مشيرا إلى أنها توصلت بـ6000 جرعة يوم ثاني أبريل الجاري، وتوصلت في وقت سابق بـ4000 جرعة. مؤكدا في الآن ذاته، إلى أن عطبا تقنيا أصاب الشركة المصنعة في فرنسا أدى إلى تأخر عملية التصنيع والتموين، إضافة إلى قلة التبرع بالدم، في انتظار توصل المملكة بالكميات المستخلصة من البلازما التي تم تحويلها إلى المختبر الفرنسي المتخصص في تصنيع دواء نقص المناعة الأولي.
وأودف وزير الصحة قائلا، أن التقنية المتطورة المستخدمة لاستخلاص الأدوية من البلازما، التي تستعمل في تعزيز جهاز المناعة لدى الأطفال الذين لا يتوفرون على الأجسام المضادة الكافية، غير متوفرة في المغرب في الوقت الراهن، مضيفا، أن انقطاع بعض الأدوية من مراكز تحاقن الدم والمستشفيات العمومية، راجع أيضا إلى محدودية كمية الدم المتبرع بها خلال الآونة الأخيرة في المغرب، على غرار باقي دول العالم، وكذلك ارتفاع الطلب عليها.