(كش بريس/ التحرير) ـ رصد تقرير جديد لليونسكو يحمل عنوان “ثمن التقاعس: كلفة الأطفال والشباب الذين لا يتعلمون المترتبة على القطاع الخاص والمالي وعلى المجتمع على الصعيد العالمي” ، الكلفة الاقتصادية والعواقب الاجتماعية التي تترتب على الافتقار إلى التعليم على الصعيد العالمي، مشيرا إلى كلفة ترك المدرسة مبكرا في المغرب، التي تقدر بـ196 مليون دولار أمريكي سنويا.
وقدرت اليونسكو تكلفة ترك المدرسة مبكرا في عدد من البلدان، مع رصد وجود فوارق بين الجنسين في التعليم على حساب الفتيات، مبرزة أن التكلفة السنوية من الناتج المحلي الإجمالي لترك المدرسة مبكرا تقدر بناقص 12,40 بالمائة، وبناقص 6,25 بالمائة للإناث وناقص 7,31 بالمائة للذكور.
وأكدت الوثيقة ذاتها، على أن التكلفة السنوية لترك المدرسة مبكرا في المملكة تقدر بناقص 196 مليون دولار أمريكي سنويا، وبناقص 99 مليون دولار للإناث وناقص 116 للذكور. مشددا على أن التخلف عن المدرسة مع أوجه القصور في التعليم يكلف الاقتصاد العالمي 10000 مليار دولار أمريكي سنوياً.
وفي هذا الإطار أوضحت أودري أزولاي، المديرة العامة لـ”اونسكو”: “أن 10.000 مليار دولار أمريكي سنوياً هي الكلفة العالمية للتخلف عن المدرسة وأوجه القصور في التعليم، وتُضاف إلى هذه الاعتبارات المالية أضرار اجتماعية هامة”. مضيفة أنه“رغم إحراز تقدم على مرِّ عقود في مجال الانتفاع بالتعليم مازال هناك 250 مليون طفل وشاب في مختلف أنحاء العالم خارج المدرسة، و70 بالمائة من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل غير قادرين على فهم نص بسيط مكتوب”.
ووصفت ذات المسؤولة، التعليم على أنه” عبارة عن استثمار إستراتيجي، وهو أحد أفضل الاستثمارات بالنسبة إلى الأفراد والاقتصادات والمجتمعات بمجملها. وأدعو الدول الأعضاء في منظمتنا إلى العمل لكي يصبح هذا الحق العالمي في أسرع وقت ممكن واقعاً بالنسبة إلى كل فرد”.
جدير بالإشارة أن منظمة “يونسكو” تقدر الكلفة التي سوف يتكبدها الاقتصاد العالمي نتيجة التخلف عن المدرسة وأوجه القصور في التعليم بحلول عام 2030 بـ10000 مليار دولار أمريكي، أي إنها تفوق إجمالي الناتج المحلي السنوي لفرنسا واليابان مجتمعتين.
ـ الصورة من الأرشيف ـ